عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2013, 10:26 PM
المشاركة 5
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
وماذا نقــول بعـد الأستـاذ فائـز الحـداد بعـد هذه القـراءة النـاقدة لإحدى لوحات الفنـان المبدع عمـر مصـلح ؟!!

" هذا الفنان المبدع حيث لا توجد ولا لوحة واحدة له إلا وتحمل الشعر روحاً وحساً وفي مخيلة خصبة تصيِّر الألوان مهمازاً للإفصاح عما يريد التعبير عنه . فحين يؤسس لعمل ما يضع الهندسة الشعرية شاخصاً له قبل الشروع بمنجزه من خلال ما تركه الشعر عليه من ظلال .. وبفعل موهبته الفنية أحال إفرازات الشعر بما ينطوي عليه من جمال ولذة الى ألوان ناطقة تفضي الى موضوعات متشعبة تفصح عن نفسها وتعبر عن روح الفنان الذي صير المجرد الى معنى والطاريء الى مكرَّس في الكلمة واللون "

أجزم أنها موهـبة تخـترق عـالم العـبقـرية ؛ لِـتظـهـرَ للمتأمـل أنه أمـام " جمـاد " ناطـق يحكـي تفـاصـيل حـدث أو يُـوحـي بشـيء قـد يحـدث ، أو يُحـاور الواقــف عـنده ، وكأنه يـبرهـن على صدق حديـثه بما احتوت عليـه اللوحـة من تفـاصـيل ظـاهـرة وعميـقـة وإيحـاءات مجـرّدة خـلـف الألــوان المسجـونـة فـي قعــر لـوحـة !!

أ. عمـر مصـلح .. وكما عادته .. يستحضـر الفــن بكـل أدواته في إلـهام القـصيدة أو القـصـة ، ويمزج بيـنهمـا في لحظـة كمــون مع النـفـس ؛ حتـى يظهـر أمام عيـنه ولادة هـذا الحـدث الفـني ، فـيُوثـّقه بكل تفاصـيله على الورق أو على قطعـة قمـاش ، وحسـبي أن هذا المولــود يعيـش ــ على الجدران ــ كما نعيـش !!

لديّ الكثـير عن هذا العنوان : ( عمـر مصلح بين حسـرة الفأس وابتسام الشجـرة ) ولكنني أقـف متأمــلاً تـارة ، وعاجزًا تـارة أخـرى عـن مهـارة " التكويـن " والدمج بين احسـاس شـاعـر واحسـاس فـنان ، وأفكـار متأمـل للحيـاة والكـون والطـبيعــة ..
وهـنا أسجـل إعجـابي وتقـديــري بالأديـب المبـدع الفــنان عمـر مصـلح ، وأشكـر صـاحـب هذه المـادة الأستاذ فـائز حداد التـي جعـلتنا نتعـرف كثـيرا على مكـامـن الموهـبة في شخصـيـة هذا الفـنان الاستثنـائـي ..


ألأستاذ الموقر حمود الروقي.. محبة واعتزاز
قراءتك ياسيدي، أدهشتني.. كونها مرسومة بلغة ملونة، ومضغوطة بحِرَفية عالية.. فعملية تشبيه مماهاة الجنس الأدبي، مع كمون النفس، لانبثاق عمل فني.. هذه لغة نقدية تقترب إلى الشعر كثيراً
أما العنوان فهو حقاً يستفز أي مبدع.. جمالياً، ويحفزه على استنباط لغة مجاورة، وفتح المخيلة على مصراعيها.
إعجابك أيها النبيل.. يجعلني أكثر حرصاً على تقديم ماتتلقفه الذائقة البصرية، ليكون بمستوى أناقتكم.
دمت بألق ومباهج.. مع عظيم امتناني واحترامي.