عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2021, 10:27 PM
المشاركة 33
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: الفائز بالمركز الأول بمسابقة القصة القصيرة2020
عزيزتي أستاذة ناريمان :
أسعدني الفوز حقيقة ، ولكن حز في نفسي أمر واحد هو فهمك أنني أساءت للمرأة السورية وهذا أبكاني والله ، فلا أنا ولا غيري يمكن ان يتجرأ على ذلك .
النموذج الذي قدمته القصة هو نموذج إنساني عام لأي امرأة في بلد تتناهشه الحرب والانهيار الاقتصادي والاجتماعي . وهو ليس صورة نمطية عن المرأة السورية إطلاقاً .
الأخطاء التي وقعت بها في الكتابة سببها أن هاتفي قديم وأحرفه صغيرة؛ ولا تتمايز أمامي. وأنا مدرسة للغة العربية وأدعي شرف الدفاع عنها وحمل لوائها ولا يمكن أن أقع في أخطاء من هذا النوع .
الأمر الأخر الذي أود الإشارة إليه أن رؤيتك لتصرف الشخصية الفاعلة وركوبها مع غرباء هو منطق يفرضه كاتب القصة وليس منطق الشخصية ولايمكن فرض منطق الكاتب لئلا تفقد الشخصية مصداقيتها .
النقاط التي وردت أيضا أجوبتها في القصة ذاتها ..المرآة امام السرير مباشرة ولذلك تمكنت المرأة من رؤية نفسها عارية ومقيدة بقيد يسهل فكه لانه قيد صوري تفرضه طبيعة العملية التي تمت وهي تعبر عن شذوذ وسادية عند المغتصبين وهذه نقطة اود توضيحها أن الترف والفوضى بلغت باصحاب هذه الطبقة ان يتجاوزوا الطرق العادية للانتهاك الى طرق أخرى شاذة .
المرأة المستسلمة رمز لطبقة كبيرة لاتجد سوى الصمت والابتسام بوجه الموت القادم وقد تقصدت جعلها صامتة وان الابتسامة رمزها الوحيد للتعبير عن القهر .
أخيرا : قد لا يبدو من اللائق أن يرد الكاتب ويدافع عن نصه ولكن استميحك العذر في ذلك لأن اتهامي بتشويه صورة المرأة ااسورية آلمني جدا .
المرأة السورية وأنا وانت نماذج عنها ليست هي نحن فقط بل هي ايضا نماذج تداس وتنهش كل يوم وتحتاج لتسليط الضوء عليها .
أشكرك من قلبي لأنك قدمت لي مثالب النص ورؤية كثير من القراء قد تصله كما وصلتك وهذا سيدفعني حتما للتلعم وتدارك هذه المثالب.
بورك علمك وعملك وأتمنى لك التألق الدائم
اشكركم يا آل المنابر شكرا بالغا علياءه لأنكم أتحتم المجال لقلمي للظهور والتميز .

عزيزتي عبير
هذا النداء ليس للتسويق أو من باب المجاملة أنت كاتبة بارعة ,وأشهد لك بذلك
والكل هنا يعرف ناريمان ، أنا لا أجامل ولا أودَُ أن أظهر نفسي من خلال اعتراضي
فقد كنتُ على وشك أن أترك الردَّ هنا على أي تعقيب له علاقة بالقصة .
ولكن دموعك حرقتني وأجبرتني على التوضيح
فالله يشهد أنني لم أشأ بتعليقي إبكاءك أو تسبيب أي جرح لك ..
بدليل .. أنا أول من بارك لك .. وأول من نشر قصتك على صفحة منابر ( على الفيس بوك ) وأول من بارك لك هناك
وأعيد ( ألف مبارك على التفوق والفوز )

ولكن يا عزيزتي ..
تقولين ( النموذج الذي قدمته القصة هو نموذج إنساني عام لأي امرأة في بلد تتناهشه الحرب والانهيار الاقتصادي والاجتماعي . وهو ليس صورة نمطية عن المرأة السورية إطلاقاً .)
كان ذلك ممكن لو لم تشيري بشكل واضح أنها سورية وذكرتِ ( دمشق وقاسيون ) ولو لم أعتبرها سورية إذن سأعتبرها فلسطينية ، لأن بلادنا أيضاً أكلتها الحرب وضاعت وبيعت وجاع وهُجّر أهلُها ، وبقرت بطون نسائها ، واغتصبت بناتها على مرأى ومسمع آبائهن وإخوانهن ووووو
ولكن كان ذلك كله تحت ضغط التهديد بالسلاح
وتقولين ( المرأة المستسلمة رمز لطبقة كبيرة لاتجد سوى الصمت والابتسام بوجه الموت ) هذه مشكلة أخرى ..
ولو أن بطلة قصتك ، قاومت أو زاحمت أو اعترضت لكان ذلك مقبولاً ، فتحتَ الضغط والتعذيب يمكن أن يحصل أكثر من هذا ، لكنني لم ألمحْ في قصتك ما يشير أنها تتعذب ، والأصل لو أنها خُيّرتْ بين الموت والاعتداء عليها لاختارت الموت
وأيضاً كان الأجدى أن توضحي من خلال السرد حجم معاناتها وجوع أطفالها قبل الخروج من مأزق ذل طابور الحصول على الخبز ، إلى ذل الاعتداء ، لم تتذكر البطلة أطفالها إلى بعد أن وصلت إلى المكان التي احتجزت فيه وذلك لم يتجاوز سطر واحد

تذكري يا عبير ،،
أن الآلاف من القراء قرؤوا قصتك .. ومن المؤكد أن بعضهم كانت له ذات وجهة نظري ، فأنت تكتبين لكل الفئات لا لنقاد يفهمون ما خلف السطور ، تكتبين عن بلدك التي يسرّك في النهاية أن يقف الجميع إلى جانبك وجانبها ..
يجب أن تعرفي جيداً أنني لو قرأتُ هذه القصة في أي مكان سيكون لي نفس التعليق .. وليس لأنها الفائزة ..
ثم لماذا ، لم يعترضْ أحد على باقي القصص ؟! أليست فائزة هي الأخرى ..

هذه السطور الأخيرة ليست لك ، بل لكل من سوّلت له نفسه أن يظن مجرد ظن أن تعليق ( ناريمان ) كان من باب الحسد أو من باب الاعتراض من أجل الاعتراض ..
لأولئك الذين بصموا بالعشرة من غير أن يقرؤوا - ربما - لانتشالك من لسان ناريمان
أود أن أوضح أنني لم أتعرّض لشخصك ، فأنت أختي وابنتي وزميلتي في مهنة الكتابة
احترق دمي على المرأة السورية لأنها أختي في المعاناة وستبقى رفيقة جرح ..
أعتذر إن كنت جرحتك من غير قصد ..
أمك / ناريمان