عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2014, 04:38 PM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ ياسر
بخصوص العلاقة بين النص والوجودية ..لا شك ان الكاتب تمكن من جعل بطلة شخصية وجودية وذلك من خلال الوصف والسمات التي منحه اياها والتصرفات التي جعله يقوم بها ومن ذلك :

" كان يتسكع فى سوق الخضر والفواكه المزدحم" التسكع والسير على غير هدى سمة من سمات الشخصيات الوجودية لانها ترى الحياة امرا عبثيا.


" ولم يفده تمسكه بوقاره المصطنع فى اخفاء لهفته وافتتانه بها" ..وقاره المصطنع سمة للشخصية الوجدية العبثية.

" وعند عودته الى الخرطوم رفض بعناد ان يعمل بالتدريس فى الجامعة. وكان يرى ان العمل فى وزارة المالية يجعله قريبا من الجمهور الواسع ويعطيه الفرصة للاحتكاك المباشر بشرائح مختلفة من المجتمع, فيستطيع تقديم اعمال قيمة تساهم فى حل مشاكلهم" هنا يشبه الكاتب الشخصية بشخصية نيتشه في كتابه زردشت الذي نزل من الجبل بعد غياب ليكون قريب من الناس..

" - هل انت وجودى؟
- لا. ولكن لماذا؟
- تحدثت كتيراً عن سارتر" هذه الفقرة اختار فيها الكاتب ان يلصق فيها سمات الشخصية الوجودية بشكل مباشر حيث جعله يتحدث عن سارتر ابو الوجودية فلا بد اذان ان يكون وجودي.

" بعد ايام كان فى خلوته يسأل نفسه كثيرا عن سارتر. ولانه كان مدفوعا بهاجس ابعاد شبهة السطحية عن نفسه فقد انتهى به الحال الى البحث المضنى الطويل فى دفاتره القديمة وكتبه ومراجع المكتبات". ...في هذه الفقرة يؤكد الكاتب على وجودية البطل حينما جعله يتعرف بصورة اعمق على مؤسس الوجودية واكبر فلاسفتها.

"وكان يكره نفسه عندما يتذكر افتضاح ضعفه الفكرى امامها. فى البدء لم يتبين مقصدها بالرغم من استمرار لقاءاتهما فى كافتريات الجامعة"....هنا يجعل الكاتب البطلة شخصية وجودية ايضا عبثية تعيش حياة عبثية وتبحث عن شخص يشاركها اللهو العبثي على الطريقة الوجودية.

" وكان كل حرف من حديث الفؤاد يضغط عليه بقوة ويحاول كسر جدار السجن السميك" هذا تصرف الشخصية الوجودية وهي التحرر من القيود وكسر الجدران...

"غمرته النشوة واكتسى جسمه كله بدفق النشيد الغض وهو ينساب نحوه. وحلقت روحه فى الفضاء معلنة للعالم تتويج امير جديد"...تحليق الروح سمة من سمات الشخصية الوجودية الباحثة دائما على الحرية المطلبقة.

"واحتفلت الشمس بهما وامست ترسم على خديهما منتزها للتسكع وصرحا للتأمل ولوحة تعبث فيها فرشة العاشق الشقوف المجنون"...بباستخدام كلمة تعبث انما يريد الكاتب ان بذر بعبثية الحياة كما يراها الشخص الوجودي فحتى الفراشة جعلها الكاتب شخصية وجودية.

"صمتا ثم قال لها: "انا خائف"..الخوف سمة من سمات الشخصية الوجودية.

يتبع...