عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2014, 11:02 PM
المشاركة 12
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحبتي !
من أراد الحقيقة المطلقة فهي في وحي الله كتابه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و السنة وحي بنص القرآن، و كل ما هو من جهة الله فهو حق لأن الله هو الحق المبين ، فالله تبارك و تعالى يقول :
{فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32 ، و لقد فصلنا لنا ربنا و نبينا صلى الله عليه و سلم ما نحتاجه تفصيلا لا نحتاج بعدهما لأحد ، فلقد عرفنا الله بنفسه وبعرشه وبملائكته و أنبيائه و رسله و بسمواته السبع و بالأرضين السبع و ذكر لنا قصة بدأ الخليقة الآدمية و عداء الشيطان له ، و سرد لنا سير الأمم الغابرة و دلنا على معالي الأخلاق و حذرنا من مساوئها و حد الحدود التي تحفظ الأرواح و الأعراض و الأموال ، و ألزمنا كلمة التقوى ، و وجهنا للتفكر في ملكوته و أن لا مالك لهذا الذي بين أيدينا و لا من خلفنا إلا هو تبارك و تعالى ، و بين أن عباده بين مؤمن و كافر ، و أن هناك جزاء لا محالة فالمحسن له الحسنى و زيادة حيث الجنة و للمسيء السوء جهنم و بئس المهاد .
و السنة زادت في توضيح ما أجمل و فسرت القرآن على أحسن ما يمكن أن يكون؛ فكيف نترك من يقول ( إن الأمر نسبة و الحقيقة المطلقة غائبة ) دون أن نبصره بالحق و نبين له بالدليل ، و الكلام يطول و المقام يضيق و فيما ذكرنا غنية بحول الله ، و عليكم بكتاب الله و سنة نبيه ففيهما الهدى و الرحمة و الطريق المستقيم (
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) سورة تبارك آية 22، فمن طلب الحقيقة من فلسفة أو علم مادي بحت متكلا على عقله و تجاربه فذالك المكب على وجهه أم من آمن بالله و استرشد بكتاب الله و اتبع سنة نبيه صلى الله عليه و سلم فذلك السوي و هو على طريق سوي.

و الخلاصة: أن الحقيقة في القرآن و السنة و كل فكر أو سلوك أوعمل من قول أو فعل يعرض عليهما فما وافق فهو حق و ما خالف فهو باطل و من تفلسف بعد ذلك او تطلب حقا من غيرهما فقد أهلك نفسه .



وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا