عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2016, 11:24 AM
المشاركة 15
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الرسالة الحادية عشرة
[tabletext="width:85%;background-color:white;border:10px outset gray;"]



[tabletext="width:90%;"]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[TABLETEXT="width:90%;"]
هُنَاكَ أُنَاسٌ لَا نَمْلَ مِنْ الحَدِيثِ مَعَهِمْ ... أَصْوَاتَهُمْ تَنْسَابُ فِي الرُّوحِ كَمُوسِيقَى عَذْبَةٍ اللَّحْنِ ...
كلِمَاتُهُمْ كالشهد تَتَقَاطَرُ مِنْ السَّمَاءِ ... إِحْسَاسُهُمْ كالبِلسَّمِّ يَشْفِي الجَرَّاحَ ....

قُرْبَكَ يَا غَالِيَتَيْ يَبْعَثُ فِي النَّفْسَ الرَّاحَةُ وَالطَّمَأْنِينَةُ ... لَقَدْ ذَكَرَتْنِي بِقِصَّةِ طَوَاحِينِ الهُوَى ...وَهَا هِيَ أَيَّامُ
العُمْرِ يمضي ...وَطَوَاحِينِ الهُوَى لَا تَحْصُدُ أَلَا الرِّيحُ وَهَذَا الرِّيحُ شَرْقِي لَا غَرْبِي...قتل بِي كُلَّ رَغْبَةٍ وَكُلُّ
شَوْقٍ وَكَانَ الطواحين اِسْتَوْلَتْ عَلَى بَيَادِرَ الِحَرٍّف ...فَحَصَدَتْنِي قَبْلَ أَنُمَاء الرزع بِأَلْفٍ عَامٍّ وَعَامِ .

حُرُوفِكَ يَا جَلِيلَةَ مُزِّقَتْ رُوحِي ...أَشْعَرَ بِضِعْفٍ حيالك... وَجَعُك كالإِبَر تُنْخَزُ فِي خاصرتي.... أَسْمَعُ أَنِينَ صَوْتِكَ ... حَتَّى دُمُوعِكَ تَصِلُ إِلَى مدامعي ...

آَه يَا تؤام الرُّوحُ ... أُحَاوِلُ أَن أَمُدَّ يَدِي إِلَيْك لَكِنْ طواحنين الهُوَى تلوحني ...تَرْمِي بِي فِي أَرْضٍ جَرْدَاءَ ... أُحَاوِلُ أَنْ أَسْتَعِيدَ ذَاكِرَتِي... لَا أَقْدَرُ ... أَصْرُخُ ...مِنْ خَتْمِ ذَاكِرَتِي بِالشَّمْعِ الأحمر .

يَا إِلَهِي

تَبًّا لِتِلْكَ الطواحين ... أُحَاوِلُ أَنْ أَتَمَسَّكَ بِالغَيْمِ... لَكِنْ الغَيْمُ بَعِيدٌ بُعَيْدَ ..إِلَّا تَحْجِزِينَ لِي مَعَكَ غَيْمَةً لَعُلْنَا نَرَى العَالِمَ مِنْ زَاوِيَةٍ أُخْرَى... بَعِيدًا عَنْ الخيبات الَّتِي يُعَلِّقُهَا الآخَرُونَ عَلَى جُدْرَانِ الرُّوحِ ...


[/TABLETEXT]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

#فاطمة وَرَسَائِلُ لَا تشْبَّهنَا

.....
[/tabletext]

[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....