عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2011, 09:37 PM
المشاركة 4
مشعل سالم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
--------------------------------------------------------------------------------

الحياة التي نعيشها أما حقيقة أو واقع وهناك فرق بينهما ذلك أن الحقيقة ثابتة والواقع متغير

ومثال على الفرق الماء والسراب فالماء حقيقة الحياة وبها أحيا الله الخلائق لقوله عز وجل [ وجعلنا من الماء كل شيء حي ] والسراب واقع متغير غير ثابت في الحياة يأتي تراه ماءً وهو ليس كذلك

ومن أصبح واقع عمله مخالف لحقيقة حياته
أمسى يتبع سراباً يظنه حقيقة

لقوله تعالى : والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب

هناك واقع مخالف لحقيقة الحياه كالدخان مثلاً من صنع أيدينا يمرض وقد يقتل أحيانًا بعكس الهواء الطبيعي به تحيا اذن نحن مخيرين بين واقع مخالف للحقيقه وواقع مطابق لها فلو تطابق واقعنا حقيقة حياتنا كالماء اذا طابق التراب تحيا بها الأرض

ولا نملك تحديد مصرينا كيف ونحن لم نختر زماننا ولا مكاننا ولا أشكالنا ولا حتى أضعف شي كأسمائنا


أذن من أختارك هكذا يختار لك حقيقة طريقة حياتك ونحمد الله أن أكرمنا من بين الخلق هناك أمم في البحر واليابسة وأختارك تكريماً من بينهم وفوق هذا من الناس إذ جعلك مسلماً كيف لا يشكر فكم تشكرمن يعطيك من الناس وظيفة أو مال أوجاه أو منصب وهو لم يملكها أصلاً فقد أعطيت إليه
ظلماً أذن نفسك ليست بأختيارك فكيف تختار طريقها وأنت لا تعلم كيف خلقت أنظر للكون لتعلم عظمة الخالق و تركنا الرسول صلى الله عليه وسلم عليه على المحجة البيضاء ليلها كنهارها

من يرابي هو في الواقع يخالف الحقيقة لأنه يفسد بماله ويضر الناس ومن يزني كذلك فلو طابق واقعه حقيقة حياته لتعاقبت أجيال تعيش بسلام من ذلك المرض الفتاك ويطول الحديث عن كل من يعيش واقعاً مخالف لحقيقة طبيعة الحياة , وحقيقة طبيعة البشر متمثلة في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ يشهد للأسلام على أنه الدين الوحيد الصالح لحياة البشر لما فيه من التنوع في المكان والزمان ويعطى كل ذي حق حقه ويحفظ كرامة الأنسان

ليكن واقع عملك مطابقاً لحقيقة حياتك تعيش بسلام آمن

أتبع محمد صلى الله عليه وسلم في سيرته وسريرته


كن محمدآ تكن إنسانآ فحقيقة الإنسان حياة محمد