عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2020, 07:52 PM
المشاركة 1107
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... حَسْبُكُ مِنْ غِنَىً شِبَعٌ وَرِيٌّ ....

أي اقْنَعْ من الغنى بما يُشْبِعك ويُرْوِيك ، وجُدْ بما
فَضَلَ ، وهذا المثل لامرئ القيس يذكر مِعْزىً
كانت له فيقول :

إذا ما لم تَكُنْ إِبِلٌ فَمِعْزَىً
كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا العِصِيُّ

فَتَمْلأُ بيتَنَا أَقِطَاً وَسَمْنَاً
وَحَسْبُكَ مِنْ غِنَىً شِبَعٌ وَرِيُّ


قال أبو عبيد : وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول:
أَعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري ، والآخر:
القَنَاعة باليسير ، يقول : اكْتَفِ به ولا تطلب ما
سوى ذلك ، والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له
آخر وهو :


وَلَوْ أنَّمَا أَسْعَى لأَدْنَى مَعِيشَةٍ
كفاني،ولم أطلب،قليلٌ منَ المالِ

ولكنَّما أَسْعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ
وقَدْ يُدْرِكُ المجدَ المؤَثَّلَ أَمْثَالِي

وَمَا المرءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِهِ
بِمُدْرِكِ أَطْرَاف الخُطُوبِ وَلَا آلِ


فقد أخبر بِبُعْد همته وقدره في نفسه .