الموضوع: سورة الغزل
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
19

المشاهدات
5490
 
سلطان الركيبات
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سلطان الركيبات is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
764

+التقييم
0.13

تاريخ التسجيل
Jun 2008

الاقامة
فوق المنتهى

رقم العضوية
5230
05-30-2020, 03:36 AM
المشاركة 1
05-30-2020, 03:36 AM
المشاركة 1
افتراضي سورة الغزل
لمْ يخلقِ اللهُ منذُ البدءِ للأزلِ
كمثلِها امرأةً في الفتكِ بالرَّجُلِ

إنَّ المرايا تُصلِّي حينَ تلمحُها
على النَّبي -مِنَ الإعجابِ- كالمُقلِ

شهيَّةٌ كرذاذِ الماءِ طلَّتُها
أو قُلْ كـطَعمِ رُضابِ الحبِّ بالقُبلِ

لذيذةٌ لو مجازٌ مسَّ صورتَها
تَحوَّلَ الحبرُ حسياً إلى عسلِ

مثيرةٌ كنزولِ الوحي غُرَّتُها
يا ليتَ كفيَ تبقى خاتمَ الرُّسلِ

منذُ التَّوهجِ ولَّى شطرَ جبهتِها
لمْ ترسلِ الشَّمسُ اشعاعاً منَ الخجلِ

متى بغمزةِ عينيِها رمتْ أفقاً
يهوي كما حَجَرٍ منْ قمَّةِ الجَبلِ

يغفو على وجنتيِها روحُ أندلسٍ
يصحو إذا خَجِلتْ منْ رقدةِ الطَّللِ

منْ ريقها يستشفُّ الصُّبحُ قهوتَهُ
لينجلي عنْ مآقيهِ قذى الكسلِ

إذا يَمرُّ ضياءٌ فوقَ شفَّتِها
يغدو نبيذاً مِنَ التُّوليبِ والبَللِ

إذا يَشمُّ نسيمٌ عطرَ راحتِها
يُراسلُ الزَّهرَ أنْ تأتي على عَجَلِ

إذا تُشيرُ على نجمٍ بإصبعِها
يزيدُ لألأةً منْ نوبةِ الجَذَلِ

إذا تَجلَّى قليلاً خطُّ ناهدِها
تَوقَّفَ الكونُ كُلِّياً عنِ العَملِ

يا خصرَها حيَّرَ الفيزياءَ طَلسمةً
تعصمكَ هزَّتُهُ منْ خيبةِ الأملِ

تحتاجُ -كي ينضجَ الإلهامُ- حولَهُ أنْ
تطوفَ سبعةَ أشواطٍ على مَهَلِ

منْ نصفِ دائرةٍ منْ ردفِها اكتشفتْ
قد أُدخلتْ فتنةَ (التَّقويسِ) بالجُمَلِ

عنْ ساقِها لعيونِ الماءِ لو كَشَفتْ
لأصبحتْ لَبَناً يَشفي منَ العِللِ

منْ دهشةِ البدرِ إعجاباً بمشيتِها
يسيحُ-كالشَّمعِ فوقَ الصَّحنِ- بالسُّبلِ
....
نبيَّةُ العصر..ِ والأغراءُ معجزةٌ
إذا أتى عَفَوياً غيرَ مُبتذلِ

أمامَ شُرفتِها للآنَ معتكفٌ
كمْ ضاعَ لي كَتِفٌ منْ زحمةِ المِللِ

بقدْرِ ما زلتُ مهووساً برقتِها
أرى النُّبوةَ مثلَ الحبِّ لمْ تَزَلِ

أتلو على الغيبِ باستعجالِ أمنيةٍ
بما تَيسَّرَ لي منْ سورةِ الغَزلِ

عنِ الوجودِ سويعاتٍ نغيبُ مَعاً
قبلَ الرَّحيلِ -لأعلى- ساعةَ الأجلِ




الشعر ما أوجع وأمتع