عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2014, 11:08 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع ...

من روائعه : رائعة جبران الكبيرة .. النبي
سنة 1923 ظهرت إحدى روائع جبران وهي رائعة ( النبي ) ففي عام 1996، بيعت من هذا الكتاب الرائع، في الولايات المتحدة وحدها، تسعة ملايين نسخة. وما فتئ هذا العمل، الذي ترجم إلى أكثر من أربعين لغة، يأخذ بمجامع قلوب شريحة واسعة جداً من الناس.

وفي الستينيات، كانت الحركات الطلابية والهيبية قد تبنت هذا المؤلف الذي يعلن بلا مواربة: "أولادكم ليسوا أولاداً لكم، إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها...". وفي خطبة شهرية له، كرر "جون فيتزجرالد كندي" سؤال جبران: "هل أنت سياسي يسال نفسه ماذا يمكن أن يفعله بلده له [...]. أم أنك ذاك السياسي الهمام والمتحمس [...] الذي يسأل نفسه ماذا يمكن أن يفعله من أجل بلده؟".
حمل جبران بذور هذا الكتاب في كيانه منذ طفولته. وكان قد غير عنوانه أربع مرات قبل أن يبدأ بكتابته. وفي تشرين الثاني 1918، كتب إلى "مي زيادة" يقول "هذا الكتاب فكرت بكتابته منذ ألف عام..". ومن عام 1919 إلى عام 1923،

لم تذهب هوده عبثاً: بعد سبعين سنة على وفاته، ما يزال يتداوله ملايين القراء في نحاء العالم.

مؤلفاته
بالعربية
دمعة وابتسامة . 1914
الأرواح المتمردة. 1908
الأجنحة المتكسرة. 1912
العواصف / المواكب 1918
البدائع والطرائف: مجموعة من مقالات وروايات تتحدث عن مواضيع عديدة لمخاطبة الطبيعة ومن مقالاته "الأرض". نشر في مصر عام1923.
بالإنجليزية
النبي 1923 . مكون من 26 قصيدة شعرية وترجم إلى ما يزيد على 40 لغة.
المجنون 1918
السابق 1920
رمل وزبد 1926
يسوع ابن الانسان . 1928
حديقة النبي 1933
آلهة الأرض 1931
الأعلام للزركلي.
التائه 1932

رحيل جبران إلى الآخرة
كانت صحة جبران قد بدأت تزداد سوءاً. وفي 9 نيسان، وجدته البوابة يحتضر فتوفي جبران في 10 نيسان 1931 في إحدى مستشفيات نيويورك وهو في الثامنة والأربعين بعد أصابته بمرض السرطان فنقل بعد ثلاثة أيام إلى مثواه الأخير في مقبرة "مونت بنيديكت"، إلى جوار أمه وشقيقته وأخيه غير الشقيق. ونظمت فوراً مآتم في نيويورك وبيونس آيرس وساوباولو حيث توجد جاليات لبنانية هامة. وبعد موافقة شقيقته "ماريانا"، تقرر نقل جثمان جبران في 23 تموز إلى مسقط رأسه في لبنان. واستقبلته في بيروت جموع كبيرة من الناس تقدمها وفد رسمي. وبعد احتفال قصير حضره رئيس الدولة، نقل إلى بشري، التي ووري فيها الثرى على أصوات أجراس الكنائس. وإلى جوار قبره، نقشت هذه العبارة:
"كلمة أريد رؤيتها مكتوبة على قبري: أنا حي مثلكم وأنا الآن إلى جانبكم. أغمضوا عيونكم، انظروا حولكم، وستروني....".
عملت شقيقته على مفاوضة الراهبات الكرمليات واشترتا منهما دير مار سركيس الذي نقل إليه جثمان جبران، وما يزال إلى الآن متحفا ومقصدا للزائرين.
وفضلاً عن الأوابد التي كرست للفنان في وطنه الأم (متحف جبران، وساحة جبران التي دشنت في وسط بيروت عام 2000)، هنالك مواقع، وتماثيل، ولوحات تذكارية تكرم ذكراه: في الولايات المتحدة نصبان تذكاريان لجبران، أحدهما في بوسطن، والآخر في واشنطن. ويضم عدد من أشهر المتاحف الأمريكية العديد من لوحات جبران. وكانت الجالية اللبنانية في البرازيل قد دشنت أيضاً مركزاً ثقافياً سمي "جبران".


كان جبران يحلم بأن يعود الى وادي قاديشا الذي أوصى شقيقته مريانا بشراء دير مار سركيس على كتف الوادي ليكون مستراحه، فإذا به يمسي متحفه الذي يضمّ إرثه الكبير.



يستريح المتحف عند لحف الجبل، يلفّك بالمهابة ويمتدّ أمامك وادي قاديشا المهيب الذي قال عنه جبران لصديقه ميخائيل نعيمة ذات يوم من تشرين الثاني 1927:
"أمنيتي، يا ميشا، أن أزور وادي قاديشا قبل أن أموت".


دير مار سركيس
يعود بناؤها إلى ما ينوف على ألف سنة. في أواسط القرن السادس عشر، كان هذا البناء مقراً للقنصل الفرنسي خلال الصيف. وفي مطلع القرن السابع عشر منح البشراويون الدير والمحبسة إلى الآباء الكرمليين ليكملوا رسالتهم الروحية في البقعة الممتدة بين وادي قاديشا والأرز. عام 1701 هدم الرهبان البناء القديم وشيدوا مكانه، شرقي المحبسة، الدير القائم الآن.
وظلوا يخدمون فيه رسالتهم حتّى 1908. على هذا الإطار وعى جبران: المغارة في الجبل، والمحبسة والكنيسة والدير والتراث الروحي والطبيعة المذهلة ووادي قاديشا الساحر".



عام 1926 كتبَ الى صديقه البشرّاوي يوسف طربيه رحمة طالباً منه أن يفاوض الآباء الكرمليين على شراء المحبسة والدير، فيجعل من الأولى مدفنه، ومن الأخير صومعة لفنّه. كان البيع عند الآباء الكرمليين محرماً في ذلك الحين. لكن شهرة جبران كانت كافية لإقناع رئيس الدير بالبيع، طمعاً بعودة ابن بشري إلى مسقط رأسه.
وعاد، إنما... بدون النور في عينيه. عاد جثماناً في تابوت، وكانت عودتُه احتفالية: يوم 23 تموز 1931، وفي طقس حزين يبلّله رذاذ أميركيٌّ خفيف، تَمّ نقْل الجثمان من بوسطن (مدفن كنيسة سيّدة لبنان) إلى مرفإ بروفيدنس (عاصمة ولاية رود آيلاند المحاذية نيويورك)، ومن هناك أقلعت به الباخرة "سينارا" صوب الشرق.

يتألف المتحف من 16 غرفة .
غرفة أولى تضمّ كتب جبران وكتباً عنه.

ثمّ غرفة "ينبوع النبي" تسقسق فيها مياه عذبة من نبع في قلب الصخر.


في غرفة ثالثة موجودات من "صومعة" جبران في نيويورك (المبنى 51 على الشارع العاشر غرباً) حيث أمضى آخر عشرين عاماً من حياته (1911- 1931). بين الموجودات: صندوقة خشبية، كرسي مكسورة الرِّجْل الرابعة، كراسٍ عتيقة (كان حتماً يجلس على إحداها ميخائيل نعيمة خلال زياراته إلى "الصومعة" النيويوركية)، مرآة عتيقة، ركوة قهوة (كان يُحِبّ أن يهيِّئ بيده قهوته اللبنانية لزواره)، أوانٍ عتيقة، المصلوب.
وخارج هذه الغرفة، تتوزع الأعمال معروضة على الجدران في عناية وصيانة.
اللوحات المعروضة في المتحف تبلغ 160 عملاً بين زيتي ومائي ورصاصي وطبشوري. والمجموعة الكاملة يقدّرها وهيب كيروز- وهو الخبير العارف- بنحو 420 عملاً.




في إحدى الغرف دفاتر بخط جبران: خربشاتٌ وأفكارٌ ومقاطعُ وكلماتٌ منثورةٌ وَجَدَ بعضُها طريقه إلى الكتب التي صدرت.
على إحدى الصفحات مطلع قصة "الرفيقة الأثيرية" بدأ يكتبها بالقلم الرصاص. في زاويتين كبيرتين من غرفة أخرى: مكتبته التي كانت لديه في "الصومعة": عشرات الكتب بالإنكليزية لشعراء كبار وفلاسفة وأدباء. بعضها مهدى إليه بخط المؤلّف.



ثم... نزولاً في أدراج صخرية لولبية مؤدية إلى تحت، إلى نهاية عمق الدهليز، إلى المغارة التي شاءها مدفنه الأخير.



غرفة المحبسة التي تحتضن رفاته.
تابوته الأبيض الفضي هنا، داخل الكوة المحفورة في قلب الصخر
على التابوت شهادة:
"هذا تابوت جبران خليل جبران. والجثمان تم تحنيطه".
الإمضاء:
"قنصل فرنسا في الولايات المتحدة". فهو كان لا بدّ من شهادته وموافقة فرنسا لينتقل الجثمان من البلد الذي مات فيه جبران إلى لبنان الذي كان فترتئذٍ تحت الانتداب الفرنسي.

الكلمة الأخيرة التي قالها
" أنا حي مثلكم وأنا الآن إلى جانبكم. أغمضوا عيونكم، انظروا حولكم، وستروني....".

///// هذا البحث هو منتوج من منتديات ومقالات عربية موثوقة \\\\\