عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2014, 12:48 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اولا دعونا نتعرف على من هو نيتشه؟

ولد نيتشه عام 1844 لقس بروتستانتي وكان العديد من أجداده من جهتي الاب وآلام ينتمون للكنيسة . سماه والده فريدريك لانه ولد في نفس اليون الذي ولد فيه فريدريك الاكبر ملك بروسيا . حيث كان والده مربيا للعديد من ابناء الاسرة . عاش نيتشه حياة مدرسية عادية ومنضبطة . سماه اصدقائه القسيس الصغير لقدرته على تلاوة الإنجيل بصوت مؤثر .
تأثر في شبابه بوحدة المانيا وزعيمها بسمارك . توفي والده وهو في الخامسة عشره فعرف انقلابا وجهه الى التشاؤم . اكتشف في نفس الوقت الفيلسوف الالماني شوبنهاور وانغمس في قراءة اعماله . كما عشق الموسيقى الكلاىسيكية وقام بمحاولات لتأليفها . في الجامعة درس نيتشه الفيلولوجيا وتعلم اللغات القديمة واهتم بالمسرح والفلسفة الإغريقية القديمة حيث فضل الفلاسفة الذريين على الذين ظهروا فيما بعد كسقراط وأرسطو وتاثر بالفلسفة البيقورية بشكا خاص .
وعلى الرغم من ضعف بصره وكونه الابن الوحيد لامه الأرملة الا انه طلب للخدمة العسكرية في الجيش الالماني المتصف بالصرامة .
هناك وقع عن صهوة حصانه مما دفع بقائد فرقته ان يعفيه من الخدمة بعد إصابته ولكن نيتشه ظل طول عمره متأثرا بالحياة العسكرية والاخلاق الاسبرطية التي عرفها في الجيش.
بدا نيتشه كتاباته بكتاب مولد المأساة الذي يتحدث فيه عن الأساطير الإغريقية وارتباط الحضارة بالموسيقى حيث كان قد تعرف على الموسيقار الالماني الشهير ريشارد فاغنر ورأى فيه تجسيدا للعبقرية . وعاش معه فترة رافقه في رحلاته ولكن سرعان ما انقلب نيتشه ضده وكانت القطيعة بينهما هي الشرارة التي اطلقت فكر نيتشه مثل العاصفة على القيم الاوروبية اذ رأى في المسيحية انحطاطا وان النمط الاخلاقي الصائب هو النمط الاغريقي الذي كان يمجد القوة والفن ويستخف بالرقة والنعومة والضعف وطيبة القلب التي رآها من صفات المسيحية . لام نيتشه الجامعاتةوالمعاهد الالمانية على نبذهاىلشوبنهاور وغيره من الفلاسفة ما حدى بهم الى نبذه هو الاخر حيث رأوا فيه عالما لغويا لا غير وان كان كتابه المأساة لاقى بعض المديح.
مرض نيتشه بمرض شديد وشارب على الموت حيث أوصى اخته ان لا تدعو قسيسا ليقول الترهات على قبره وقال انه يريد ان يموت وثنيا شريفا ولكنه بعد ذلك شفي وذهب الى جبال الألب ليتعالى وهنالك كتب كتابه الأشهر "هكذا تكلم زردشت " الذي مزج فيه شعرا قويا وحساسة مع مبادي فلسفية مبتكرة وواقعية ونداء الى نظره فلسفية جديدة ، حيث أعاد النظر بالمبادي ولم تعد الفلسفة الأخلاقية بعده كم كانت .
اعتبر نيتشه هذا الكتاب إنجيله الشخصي وكل الكتب الاخرى التي كتبها كانت تعليقا عليه.
لاقى نيتشه صعوبات في نشر كتابه ولم يلق الكتاب ترحيبا كبيرا في الجامعات الالمانية المتمسكة بالمثالية النيابية .
كانت علاقات باخته قوية وكان يحبها حبا كبيرا لذا تالم كثيرا عندما تزوجت برجل لا يحبه وسافرت لتقيم في مستعمرة اشتراكية في الاوروغي ، كما انه وقع في الحب عدة مرات لكنه فشل بسبب عينيه الحادتين ونظراته المخيفة براي الفتيات لذا اتسمت حياته بالكآبة حتى نهايتها .
يعد نيتشه من اهم فلاسفة اوروبا على الاطلاق حيث تغذي أفكاره العديد من التيارات الفكرية .


*