عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2018, 12:54 PM
المشاركة 2
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
فرقتنا حرب بلا قيود

كنا سعداء من قبل

صرت ألجأ كل يوم الى فراش رث بارد، رغم دفئه... رغم رقي جودته، إلا أنه لا يمكن أن يعوض دفئ العائلة.

أنا هنا في بلد غريب... رغم صلة الدم بينها وبين وطني إلا أنها بلد غريب... ليس فيها روح وطني ولا عطر وطني ولا حتى سماء وطني، فسماء وطني أجمل. فهي تحتضن أرضا ولدت على ربوعها، وكبرت مع أشجارها... ورسمت لي في قلبي أجمل الصور مع عائلتي... زوجتي وأطفالي.

أنا هنا وهم لا يزالون في أرض الوطن. والحرب تحول بيننا... كم من الصعب أن يكبر صغارك وهم بعيدون عنك... لا زلت أذكر لهوهم حولي ومازال لحن شجارهم العذب يطرب لي مسامعي كلما تذكرت تخاصمهم لدي في نزاعاتهم الطريفة.

شوقي يشتد كلما خلدت الى النوم؛ فعقلي يعيد إلي شريط ذكريات قديم، يعيد إلي صوت رقيق حنون يغني تهويدة نوم جميلة أشبه بتهويدة أمي حين كنت صغير.

كلما نظرت الى شجرة التين قرب مبنى عملي... أتذكر أشجارا كثيرة كبرت معها وطالما لعبت حولها في صغري.

صرت ألجأ الى سرير رث بارد... لأضع همومي كلها بين يدي وأغلفها بدعاء من قلب مكسور، وأرفعها لرب كريم سميع الدعاء.

من قال أن الظلم سبيله يسير.

لو شعر الظالم بمقدار مكيال مما يشعر به المظلوم لما قدر على الظلم قط. ولو علم بقدر بسخط الله لما تجرأ عليه.

من قال أن المظلوم ضعيف... فهو أقوى بثقته بربه. فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.





أهلا عزيزتي،
لا أعد نفسي خبيرة بتسكين النصوص،
لكن أعتقد نصك هذا عبارة عن خاطرة جميلة،
حقا أبشع ما قد يحدث للإنسانية
الحرب والتشتت والدمار.

مودتي.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.