عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2011, 06:03 PM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا للمبدعة الأستاذة / سارة الودعاني
ولقد سررت لعودتك كثيرا , فحياك الله !
و شكراً للأستاذ الكريم / ماجد جابر
القتال على على الصعيد الميداني لا يتأخر عن الاقتتال على الصعيد الفكري فهما وجهان للحرب على القرآن و السنة ،فمنذ ظهر محمد صلى الله عليه و سلم و القرآن يقول للمسلمين(و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم) , و أهل الكفر و أهل الخرافة يودُّون لو نكون و إياهم سواء , و لكنَّ الله قاهر فوق عباده.
و الدعوة لنبذ الخرافة هي صلب دعوة القرآن فقد كفر الله عبّاد الوثن , و عباد الشيطان , و عباد القبور ,و دعا للتأمل و التفكر , و لهذا لا تجد مسلماً صحيح التدين يطوفُ بقبر , أو يتوسل بولي , أو يؤمن بمشعبذ أو يوكل أمره للمُمَخرق.
و في الوقت ذاته هو يعرف ربه و دينه و نبيه و دوره و كذلك عدوه.
و مقصد الغرب أن ينزع السلاح العقدي حتى يستبيح البلاد و العباد و هذا لن يكون و هزائمهم في أفغانستان و العراق و فلسطين و الشيشان و الفلبين أكبر دليل على أن النصر من عند الله و لا عزاء لأذنابهم الذين يخذلوننا لأن الله تكفل بالنصر و أمرنا بالسعي.
أخيرا سيدتي_ حول مسألة الدين و العلم _ أقول:
حتى صاحب الكتاب لن يستطيع أن يحكِّم العقل و العلم في كلِّ شيء حتى نتخذه ديناً كما فعل ؛ لأن العلم و العقل عاجزان عن الوصول لخفايا العواطف الإنسانية التي تحدث كلَّ ثانية و أقل فكيف بقضايا كقضية الروح و قضية الموت و قضية المعاد وقضية المحشر ناهيك عن قدرته بالدليل المزعوم على إلغاء فكرة السلطة العليا و يقصد بها ملكوت السماء الذي بيد الله و كذا ملكوت الأرض وما بينهما.
سأورد لك حادثة حدثت معي تثبت أننا لن نقبل الطرف الآخر أقصد الغرب و اليهود إلا بعد أن ينسحبوا إلي حيث الثلج و الصليب:
تعرفت خلال هذه العطلة يونيو -يوليو 2011 خارج الحدود العربية على صديق من جزيرة سيزر بهولندا ثم عرفني على صديق آخر له يعمل مستثمرا و كنا نتبادل التحايا صباحَ مساءَ في ممرات الفندق أو في ركن الفطور و أحياناً في الباحّة الخارجية,
و من تلك الأيام دخلت للإفطار نظرت فإذا بصاحبي المستثمر يشير إلي فجلست مقابلا له و أخذنا نتبادل الحديث فعرفت منه أنه يستثمر في الزراعة و يعيش في إسرائيل_و هو غير يهودي _ و كان متحاملاً على الفلسطينين فحاولت أن أشرح له أن فلسطين هي أرضنا كعرب و القدس من أقدس أقداسنا بعد الحرمين وأن الحرب لا تكون من طرف مدجج بالسلاح و طرف معظمه أعزل , فإذا برجلٍ يتجه نحونا ألقى التحية (goodmorning) رد المستثمر و لم أفعل سوى السؤال لصاحبي : أظنه إسرائيلياً _ فسحنته تشبه العرب و خاصة أهل الشام _ قال : نعم.
فقمت من مجلسي و أنا يشهد الله في حالة من الغليان , قد يستنكرها من يقرأ لكن هل يعقل لمسلمٍ أن يجامل قتلة الأطفال
و مدنسي حرمة القدس.

فمتى يدرك دعاة العالمية _ ممن لم يفهم ما معنى العالمية _ أن التحاور لا يكون حول عقيدة أو أرض.
محبكم

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا