الموضوع: بشرى المولد !
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3622
 
أحمد صفوت الديب
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أحمد صفوت الديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
105

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة
مصر

رقم العضوية
11959
01-14-2014, 01:37 AM
المشاركة 1
01-14-2014, 01:37 AM
المشاركة 1
افتراضي بشرى المولد !
بشرى المولد
" مَعَارَضَةٌ لأمِير الشُعَرَاء ( أحمد بك شوقي ) – رحمه الله – "

& & &

"سـَلـُوا قَلـْبِي غُدَاةَ " بَكَى وَ تَـابـا – وَ قَامَ لِرَبِّهِ يَرْجُو الـثَوابـا
وَ يُسأَلُ فِي الـهِدَايَةِ فَضْلَ رَبٍّ – وَ هَلْ رَدَّ الأَحِبَّةُ لِي الصَوَابا؟!
وَ كُـنْتُ إِذَا سَأَلْتُ اللهَ دَوْماً – رَأَيْتُ بــعَيْنِ رَحْـمَتِهِ الـجَوَابا
وَ لِي بَيْنَ الضُلُوعِ دَمٌ وَ دَمْعٌ – هُمَا القَاسِي الذي أبْكَى العَذَابا
يُسَافِرُ فِي الـحُرُوفِ فَقُلْتُ وَفَّى – وَ أَطْرَقَ فِي الضُلُوعِ فَقُلْتُ غَابـا
وَ لَوْ خُلِقَتْ قُلُوبٌ مِنْ مَعَانٍ – لـمَا فَهِمَتْ كَمَا فِهِمَ الـخِطَابَا
"وَ مَا نَيْلُ الـمَطَالِبِ بالـتَمَنِّي" – أَلا لا تَأْخِذِ الدُنْيا غِلابا
فإنَّك لَنْ تَنَالَ بِهَا مُرَاداً – سِوَى الـمَكْتُوبِ فَضْلاً لا اكْتِسَابا
وَ لا تَرْكَنْ فإنَّ الله يَجْزِي – عَلى سَعْيٍ سَعَيْتَ فِطِرْ عُقَابا*
"وَ مَا اسْتَعْصَى عَلَى قَوْمٍ مَنَالٌ" – إِذَا كانُ الـدُّعَاءُ لَهُمْ مُجَابا
وَ كُلُّ جَلالِ حَرْفٍ سَوْفَ يَفْنَى – وَ يَبْقَى مُصْحَفٌ لا لَنْ يُشَابا
وَ لا يـُنـْبِـيكَ عَنْ خُلِقِ كَرِيمٍ – كَـمَنْ حَفِظَ الـحَدِيثَ* أوْ الكـِتَاباَ

& & &

مُحَمَّدُ خَاتِمُ الرُسُلِ اسْتَفَقْنَا* – عَلَى قَـمَرَيـْكَ* كَوْناً كَانَ غَابـا*
تَفَتَّحَتِ الــفَضَائِلُ فِي قَلُوبٍ – وَ سُقْتَ لـِـدَمْعَةِ الجـَهْلِ السـِحَابا
بَنُورِ اللهِ تَغْسِلُ كُلَّ رُوحٍ – مِنَ الـشِرْكِ الذي دَبَغَ الإِهَابا*

& & &

أَيُعْقَلُ أَنْ نَضِلَّ وَ أَنْتَ فينَا – بُعِثْتَ وَ صِرْتَ للـرَحْــمَنِ بَابا
فـمَنْ طَرَقَتْ يَدَاهُ هُدَاكَ يَوْماً – سَمَا فِي الـخُلْدِ فَضْلاً وَ انْتِيَابا*

& & &

وُلِدْتُ بِمَوْلِدِ الـهَادِي قَصِيداً – فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا قَلْبِي احْتِسَابا
وَ أَتْبِعْ حَبَّهُ الصَافِي اتَّبَاعاً – لِسُنَّتِهِ لَـيَشْفَعَ لِي خِطَابا

& & &

أَبَا الـزَهْرَاءِ* قَدْ عَطَّرْتُ قَلْبِي – بِذِكْرِكَ لا بـِمَدْحِكَ وَ هْوَ ذَابا
وَ لا مَا قُـلْتُ مَدْحاً قَالَ رَبِّي : "عَلَى خُلِقٍ عَظِيمٍ"* لَنْ يَشَابا*
وَ هَلْ مِنْ بَعْدُ قَوْلِ اللهِ قَوْلٌ – لِقَلْبٍ* فِيَّ "ضَلَّ هَوَىً وَ خَابا"
"فَـمَا عَرَفَ البـلاغَةُ ذُو بَيَان" – رُزِقْتَ جَوَامِعَ الـكَلَمِ انْتِسَابا*
لِيَعْرِفَ كُلُّ مَنْ قَرَأَ اشْتِعَالِي – هُنَا أَنِّي اتَّخَذْتُكَ لِي كِتَابا
وَ لَمْ أَمْدَحْ سَوَاكَ وَ طَابَ مَدْحِي – لـِمَمْدُوحِي وَ إِنْ كُنْتُ السِحَابا
أَقُولُ بِبَعْضِ قَوْلِي يَا حَبِيبِي – وَ لا الشَيْطَانُ يَسْتَجْرِي الـخِطَابا*
وَ لا أَغْلُو بِحَقِّكَ أَنْتَ عَبْدٌ – رَسُولُ اللهِ لَوْلا القَلْبُ حَابَى*

& & &

رَسُولُ اللهِ أَشْكُو يَا حَبِيبِي – إِلَيْكَ الحَالَ يَضْطَرِبُ اضْطِرابا
وَ تَعْلَمُ أَنْتَ مَا سَأَقُولُ قَبْلاً – وَأَعْلَمُ يَا مُعَلِّمُنَا الجـَوَابـَا
وَ لَكَنْ مَنْ أَبُثُّ لَهُ شُجُونِي – سَوَاكَ وَ أَنْتَ تَقْتَرِبُ اقْتِرَابا
فَبَعْدُ اللهِ أَنْتَ تُضِيءُ قَلْبِي – بِذِكْرِكَ وَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ طَابا
وَ أَنْتَ أَحَبُّ مِنْ نَفْسِي وَ أَمِّي – إِلَيَّ وَ مِنْ أَبِي أَسْمُو انْتِسَابا
فَـهَلْ أَلْقَاكَ حَتَّى لَوْ مَنَاماً – فَمَا الشَيْطَانُ يَدْنُو مِنْكَ قَابا*
عَلَيْكَ سَلامُ رَبِّي يَا شَفِيعِي – وَ أَجْعَلُ مَا كَتَبْتُ لَكَ احْتِسَابا

& & &

شِعْر ( الآمِلُ عَفْوَ الله ) : أح؛م/د صفوت الديب
الخميس 12 ربيع الأول 1434 هــ
4.33 صباحاً
مدينة المنصورة

& & &

*عُقاب : طائر جارح
*الحديث : حديث عائشة -رضى الله عنها و عن أبيها- "حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : " كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ "
*قمراك : اسم تغليب معناه الشمس و القمر معا و المراد الكتاب و السنة المحمدية
*استفاق : استرد وعيه
*غَاب : غَابة " إنَّ الأُسُودَ أُسُودِ الغَابِ هِمَّتُهَا – يَوْمَ الكَرِيهَةِ فِي الـمَسْلُوبِ لا السَّلَبِ " لأبي تمام البيت (54) من قصيدة فتح عمورية التي مطلعها " السيف أصدق إنباء من الكتب – في حده الحد بين الجد و اللعب "
*الإهَاب : الجلد
*انتياب : أي مرة بعد أخرى
*الزهراء : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم – رضى الله عنها و عن زوجها كرّم الله " الإمام عليّ " وجهه وعن سيدا شباب أهل الجنة " الحسن و الحسين "-
*"وإنَّكَ لَعَلَى خُلِقٍ عَظِيم" الآية الرابعة من سورة القلم
*يشاب : يـَـتَكَدَّر
*قلب : المراد به هنا قلبي أنا
*لقوله صلى الله عليه و سلم : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : أُرْسِلْتُ إِلَى الأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي " .

*يستجري : "أي لا يجركم الشيطان إلى الغلو والإطراء الذي يوقع الأمة فيما حُرِّم من الشرك الذي حرمه الله ووسائله" و هذا شرح فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – و من الحديث الشريف : عن أنس رضي الله عنه أنَّ ناساً قالوا : يا رسول الله، يا خَيْرنا وابنَ خيرنا ، وسيِّدنا وابن سيِّدنا فقال : " يا أيُّها الناس قولوا بقولكم . ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزّ وجلِّ " رواه النسائي بسند جيد .
*حَابَى : مَالَ إلى
*قاب : مقدار و من قوله تعالى : " فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى " الآية التاسعة سورة النجم