الموضوع
:
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
08-15-2013, 09:51 AM
المشاركة
457
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع.... عناصر الروعة لدى رواية -
17
ـ مرتفعات ويذرينخ، للمؤلفة
إميلي برونتي
-
بإمكاننا أن نسمي مرتفعات ويذرينغ إذا أردنا «الحلم» لوجود
كثير من الأمور فيها والتي تنتمي إلى الحلم
: كابوس السيد لوكوود، والذي يجري بين
الحلم واليقظة، وكما في الحلم نحن لسنا متأكدين أبداً ما إذا كان شبح كاثرين يطل من
تلك النافذة أم لا. هيثكليف نفسه أتى من اللا مكان، كما الأشكال البشرية التي تدخل
أحلامنا، ولكنها حقيقية بشكل كاف في مخيلتنا، كما كانت حقيقية في مخيلة الكاتبة.
-
نحن نعرف
الشخصيات في الرواية: ليس فقط هيثكليف، كاثرين، عائلة لينتون، ولكن الشخصيات
الثانوية أيضاً ـ كيوسف العجوز الخفي والذي يمزج التدين والشر بشكل عميق ونيلي دين
الصبورة والشجاعة كالمستنقعات نفسها. هناك هم: أناس نعرفهم، بعضهم يناضل مع القوى
التي لم نفهمها بشكل كامل، ولكنه يضيف القوة إلى الرواية، لأن لا أحد منهم كامل في
مرتفعات ويذرينغ، لا نفهمهم كما لا نفهم هاملت، أو نفهم الأعماق الإنسانية نفسها.
-
لقد أصبح من السهولة إدانة هؤلاء النقاد الذين رفضوا الرواية عند
ظهورها لأول مرة واعتبروها رواية غير ناضجة، وبلا مغزى
.
-
وبدت من قبل
الكثيرين كأنها عمل طفولي مبكر لشارلوت برونتي.
-
وبقليل من التأمل يمكن أن نعرف سبب
الاعتراضات على الرواية، فقد كان النقاد بشكل
أساسي قرويين معتادين على الأعمال
الرومانسية وقصص الفرسان من العصور الوسطى الذين يبحثون عن السيدات النبيلات
لإنقاذهن من الأشرار
.
-
وفجأة تعرض
الكتاب لسيدات متوحشات وعاطفيات بلا عذر
، البطلة
تموت مبكراً، وخطيبها المخلص شرير، وليس البطل.
-
البطل ـ إذا استطعْنا تسميةَ ادغار
لينتون البطل ـ ذي ضعف نساني، ولا يستطيع مجاراة حيوية كاثرين وهيثكليف.
-
الشخصيات
الريفية لديها من القوة والمشاعر والعواطف أكثر بكثير مما لدى السادة.
-
حتى الطقس
يستحوذ على الأشخاص والقصة.
-
وماهو أسوأ أن الفضيلة لا تكافئ، والشر لا يعاقب
:
الصالحون والأشرار متساوون تحت رحمة العواصف الإنسانية والطبيعية.
-
بالإضافة إلى
مخطط الرواية الغريب. فالراوي في البداية لوكوود، ولكن الكثير من الرواية تقال من
قبل نيلي دين، ولكوود ليس له دور في الرواية سوى رؤية كاثرين والعودة مع القارئ
للوراء والأمام في الزمن بكيفية مربكة، فمن الصعب أن نتذكر عندما نكون في منتصف
الرواية أن كاثرين ايرنشو قد ماتت منذ عشرين عاماً قبل أن تبدأ رواية لوكوود لها في
الفصل الأول.
-
وبما أنه لا يوجد عمل عظيم لم ينتقد بشكل مشابه، مهمتنا
كقراء ليس التحليل ببرادة ولكن باستحضار مخيلاتنا لكي يطبق الكتاب أوامره علينا.
-
نحن نفهم امتعاض
هيندلي من هيثكليف كطفل، ورغبة هيثكليف اللاحقة بالانتصار عليه، نحن نتفهم حب كاثي
المختلط بالازدراء، والذي ما يزال قوياً جداً بالنسبة لها.
-
يذهب تعاطفنا لكل الشخصيات،
لأن لكل منها الصح والخطأ، نقاط
الضعف والقوة، ولا نستطيع لوم أحد منهم، من خوفنا أننا لسنا أفضل منهم
ونحن نشاطرهم مأساتهم ونعلم أن الموت يمكن أن يكون حلاً لطيفاً
لمأساتهم،
ولكننا في النهاية نرتاح، لعلمنا أنه على الرغم من عدم اللطافة والسوداوية، فالحياة تمضي، وربما يحقق الجيل الشاب نوعاً من السعادة من معاناة الأهل، الموتى سيرقدون براحة، ولن يترددوا على المكان مرة أخرى، وهذه ربما،
الصورة الحقيقية، للحياة كما نطلبها من أي
كتاب
.
============
مقولة
"
اروع الروايات هي تلك التي يكتبها ايتام او يكون بطلها يتيم...لان تصوير حياة الايتام والتي غالبا ما تكون شديدة الالم والحرمان والمأساوية ..تجعل النصوص الروائية التي تتمحور حولهم غارقة في الدرامية، ويكون لها اثر ووقع عظيم على المتلقي والسر يكمن دائما في الطاقة البوزيترونية التي تتولد كنتيجة لصدمة اليتم
".
ايوب صابر
==
===============================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية تعرف لماذا هنا:
فيديوهات حول العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...
http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg
رد مع الإقتباس