عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2013, 09:51 AM
المشاركة 457
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع.... عناصر الروعة لدى رواية -17 ـ مرتفعات ويذرينخ، للمؤلفةإميلي برونتي


- بإمكاننا أن نسمي مرتفعات ويذرينغ إذا أردنا «الحلم» لوجودكثير من الأمور فيها والتي تنتمي إلى الحلم: كابوس السيد لوكوود، والذي يجري بينالحلم واليقظة، وكما في الحلم نحن لسنا متأكدين أبداً ما إذا كان شبح كاثرين يطل منتلك النافذة أم لا. هيثكليف نفسه أتى من اللا مكان، كما الأشكال البشرية التي تدخلأحلامنا، ولكنها حقيقية بشكل كاف في مخيلتنا، كما كانت حقيقية في مخيلة الكاتبة.‏
- نحن نعرفالشخصيات في الرواية: ليس فقط هيثكليف، كاثرين، عائلة لينتون، ولكن الشخصياتالثانوية أيضاً ـ كيوسف العجوز الخفي والذي يمزج التدين والشر بشكل عميق ونيلي دينالصبورة والشجاعة كالمستنقعات نفسها. هناك هم: أناس نعرفهم، بعضهم يناضل مع القوىالتي لم نفهمها بشكل كامل، ولكنه يضيف القوة إلى الرواية، لأن لا أحد منهم كامل فيمرتفعات ويذرينغ، لا نفهمهم كما لا نفهم هاملت، أو نفهم الأعماق الإنسانية نفسها.‏
- لقد أصبح من السهولة إدانة هؤلاء النقاد الذين رفضوا الرواية عندظهورها لأول مرة واعتبروها رواية غير ناضجة، وبلا مغزى.
- وبدت من قبلالكثيرين كأنها عمل طفولي مبكر لشارلوت برونتي.
- وبقليل من التأمل يمكن أن نعرف سببالاعتراضات على الرواية، فقد كان النقاد بشكل أساسي قرويين معتادين على الأعمالالرومانسية وقصص الفرسان من العصور الوسطى الذين يبحثون عن السيدات النبيلاتلإنقاذهن من الأشرار.
- وفجأة تعرض الكتاب لسيدات متوحشات وعاطفيات بلا عذر، البطلةتموت مبكراً، وخطيبها المخلص شرير، وليس البطل.
- البطل ـ إذا استطعْنا تسميةَ ادغارلينتون البطل ـ ذي ضعف نساني، ولا يستطيع مجاراة حيوية كاثرين وهيثكليف.‏
- الشخصياتالريفية لديها من القوة والمشاعر والعواطف أكثر بكثير مما لدى السادة.
- حتى الطقسيستحوذ على الأشخاص والقصة.
- وماهو أسوأ أن الفضيلة لا تكافئ، والشر لا يعاقب: الصالحون والأشرار متساوون تحت رحمة العواصف الإنسانية والطبيعية.‏
- بالإضافة إلىمخطط الرواية الغريب. فالراوي في البداية لوكوود، ولكن الكثير من الرواية تقال منقبل نيلي دين، ولكوود ليس له دور في الرواية سوى رؤية كاثرين والعودة مع القارئللوراء والأمام في الزمن بكيفية مربكة، فمن الصعب أن نتذكر عندما نكون في منتصفالرواية أن كاثرين ايرنشو قد ماتت منذ عشرين عاماً قبل أن تبدأ رواية لوكوود لها فيالفصل الأول.‏
- وبما أنه لا يوجد عمل عظيم لم ينتقد بشكل مشابه، مهمتناكقراء ليس التحليل ببرادة ولكن باستحضار مخيلاتنا لكي يطبق الكتاب أوامره علينا.‏
- نحن نفهم امتعاضهيندلي من هيثكليف كطفل، ورغبة هيثكليف اللاحقة بالانتصار عليه، نحن نتفهم حب كاثيالمختلط بالازدراء، والذي ما يزال قوياً جداً بالنسبة لها.‏
- يذهب تعاطفنا لكل الشخصيات،لأن لكل منها الصح والخطأ، نقاطالضعف والقوة، ولا نستطيع لوم أحد منهم، من خوفنا أننا لسنا أفضل منهم
ونحن نشاطرهم مأساتهم ونعلم أن الموت يمكن أن يكون حلاً لطيفاً لمأساتهم، ولكننا في النهاية نرتاح، لعلمنا أنه على الرغم من عدم اللطافة والسوداوية، فالحياة تمضي، وربما يحقق الجيل الشاب نوعاً من السعادة من معاناة الأهل، الموتى سيرقدون براحة، ولن يترددوا على المكان مرة أخرى، وهذه ربما، الصورة الحقيقية، للحياة كما نطلبها من أي كتاب.

============
مقولة "اروع الروايات هي تلك التي يكتبها ايتام او يكون بطلها يتيم...لان تصوير حياة الايتام والتي غالبا ما تكون شديدة الالم والحرمان والمأساوية ..تجعل النصوص الروائية التي تتمحور حولهم غارقة في الدرامية، ويكون لها اثر ووقع عظيم على المتلقي والسر يكمن دائما في الطاقة البوزيترونية التي تتولد كنتيجة لصدمة اليتم".ايوب صابر
=================================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية تعرف لماذا هنا:

فيديوهات حول العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية.....النظرية البوزيترونية "...

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg