عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:59 PM
المشاركة 39
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



الجرس المصدوم


la cloche felee




ما أمرَّ وما أحلى


أن تصغي في ليالي الشتاء


وأنت جالس قرب المدفأة


التي تختلج وتطلق الدخان


إلى الذكريات البعيدة


التي تستيقظ على مهل


على صوت النواقيس


التي تصدح في الضباب


طوبى لك أيها الجرس


القوي الحنجرة


إنك لا تزال موفور النشاط والعافية


برغم بلوغك غاية الكبر


فلا تزال قادراً على أن تطلق بأمانة


نداءك الديني كأنك جندي عجوز


يقضي الليل حارساً تحت خيمته


إن نفسي المتصدعة


عندما تريد من خلال سأمها


أن تملأ بغنائها جو الليالي الباردة


فإن صوتها غالباً ما ينطلق ضعيفاً


كحشرجة جريح منسيّ


على حافة بحيرة من دم


تحت أكداس الجثث


وهو يعالج سكرات الموت


دون حراك بجهد عظيم





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)