عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:41 PM
المشاركة 32
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




البوم


les hiboux




تحت الأشجار السود تجثم طيور البوم


مختبئات في صفوف منتظمة


شاخصات بعيونهن الحُمر


كأنها آلهة غريبة


إنهن يتأملن


وبلا حراك يمكثن


حتى الساعة الكئيبة


التي يوطد فيها الظلام سيطرته


طارداً أشعة الشمس المنحرفة


موقفهنّ هذا يعلم الحكيم أن يخشى


في هذا العالم


الحركة والزحام


فالإنسان الذي يسكره خيال عابر


يحمل معه دائماً عقابه


الذي يكمن في إرادة تغيير مكانه





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)