عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2013, 04:34 PM
المشاركة 43
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مباركٌ
عليْكم الشهر

بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان شهر الخير والبركات ، أقبل بالبشر والخير، عمت أنواره جميع الكائنات ، وملئت نفحاته العبقة الأرض والسماوات ،
وتنزلت بحلوله البركات ، وانهالت لمقدمه الرحمات ، فمرحباً بخير الشهور، مرحباً بمقدم الضيف الحبيب ، كنز المتقين ، وفرصة التائبين من رب العالمين .
أطل علينا سيد الشهور، وأفضلها على مر العصور، شهر خصه الله بخصائص عظيمة ، ومزايا جليلة ، لو تكلمنا عن بعض فضائله ، ما وسعنا الزمان في ذكر محاسنه ، يقول المولى عز وجل :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) .
شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً وفضيلة ، تُفتح فيه أبواب الجنان ، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين ،
يكفي لنا قول سيد الأنام عن شهر الصيام :
( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ،
لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ )
فرحنا برؤية هلاله ، هلال رشد وخير، واستبشرنا بحلول أول أيامه ، فأيامه زينة الدنيا وزاد الآخرة، ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه إذا رأى الهلال قال :
( اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه ، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ )
الأعمال فيه مباركة ، والأجور فيه مضاعفة ، فهو موسم من أعظم المواسم الربانية ،
فيا سعادة من مد الله له في الأجل ، ومتعه بنعيم الصحة ، ليغنم بمغفرة الله ورضوانه ، والعتق من نيرانه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )
فحقيق بمن استقبل رمضان وهو في نعمة الله ، أن يشكر هذه النعمة بأداء حقها، وأن يستغل هذه الأيام المباركة بما يرضى المولى عز وجل عنه ،
ولنتعرض لنفحات الله تعالى في هذا الشهر الكريم ، ولنعقد العزم من أول يوم من أيامه أن نكون إلى الله أقرب وعن النار أبعد ، لكي لا نضيع فرصاً قد أتت ،
فلعلنا لا ندرك رمضان ، ولعل رمضان يأتي ولا يلقانا ، فكم من عزيز كان معنا في رمضان الماضي وهو الآن تحت الثرى ،
فلنجد ونجتهد من أول أيامه ، ولنستغل سعادته ولحظاته ، فإن المحروم من يدخل عليه رمضان ولم يغفر له .

فحمداً لك ربنا أن بلغتنا رمضان ، ونسألك الإعانة على الصيام والقيام ، وأن تمن علينا بتمامه بالقبول والرضوان .
************************************************** *******
حميد
10 - 7 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي