أعذرني يانزار العشق
قصيدة حاولت من خلالها مجاراة الامبراطور / نزار قباني والتي تحمل عنوان ( يوميات هارب من الجنديه ) واتمنى ان تنال اعجابكم .......
///////
أعذرني ... يانزار العشق
أنا مازلتُ في ريعان شبابي
والمرأة .. عندي قضية
فانا هنا من أجلها
عاشق لها في باريس
او في البندقيه
أعذرني مرة ثانية ...
إن تجرأت ... كثيرا
وأنا أطلب القرب
من تلك الفتاة الغجرية
قلبي بستان كبيرٌ
فيه أنواع الورود
ويدي المزهرية
أعذرني مرة ثالثة ...
فأنا لا أستعجل دوماً
في شؤوني العاطفية
ساهراً ليلي أسامر
كل نجمات الثريا
قائلاً للعمر .. مهلاً
إن للوقت .... بقية
أعذرني مرة رابعة ...
فلن أقف مع الجمهور
أنتظر فصول المسرحيه
فانا خلقت بطلاً
أعتلي المسرح دوماً
صوتي يجتاح الأماكن
أين أنتِ.......يابهية
أعذرني مره خامسة ...
سأقول شعري كل صباح
للعصافير ..والاشجار .. والجميلات
فأنا قيس ابن الملوح
وهي ...ليلى العامرية
تلك مملكة العشق التي عمرتها
بإسم الجميلات والمليحات ...
فأنا الملك وهن ..الرعية
متفاخراً .. بإجتهاداتي و حماقاتي
وأحلامي النرجسية
وأنا الحب والعشق والغرام
وأنا شاعر أتسلى
برنين الكلمات الذهبية
فكل النساء تعشقني
لأني أنا التاريخ والمجد وانا الهوية
وأنا فارس بيدي سيف
الفتوحات العربية
كل أنثى في هذا الكون
لي عنوان كبيرٌ وقضيه
فأنا أهتم دوماً بالجميلات
والمليحات ... والفراشات
فكل فتاة اعجبتني
لها مني ألف تحية
مرتديةً . ثوباً أحمر أو أبيضً
بكل حالتها تعجبني . تدهشني . تبهرني
فأنا أعشق العيون السود . والزرق .
والعيون العسلية
وأنا لا أخلط بين حبيباتي
ولكنهن كثيرات فإذا ناديت
ليلى أجابتني سمية ..
جالساً فوق كرسي العرش وحدي
مفاخراً بأصلي وفصلي
وجذوري القبلية
شاعراً أرثي زماني
من هجاني لا أبالي
جلَ أوقاتي هنية ..
واقفاً خلف شباكي
أراقب أمطار الشتاء الهمجية
وهي تغني على كل المقامات
أغنية الحروف الابجدية
بعدها سأعلن حربي
باسم آلاف الجميلات
رافعاً قلمي وقرطاسي
وقبعتي العسكرية....
شعر / حسن الحارثي
///////