الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2019, 12:55 AM
المشاركة 312
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
هي القلبُ..
بقلم الأستاذة : خالدة بنت أحمد باجنيد


هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ

وهل كنتُ بـدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!
أماناً.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا

بمعجزةٍ.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ
ولستُ التي من بعدُ.. آتتْ شريعةً

تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنةً يسبي!
إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى

بعينين تروي من حنانهما قلبي
أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا

بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي
أأماه ما أبـقى لي البوح حيـلةً

أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي
ففي القلب ما في القلبِ ما ليَ دونه

تمنّع حتى قد خشـيت من العتبِ
ولو أنّه لبّى.. ترايَ أطـــيقه

ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ
لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا

بأيّامـها روحٌ تغرّد بالـخصبِ
أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها

وحاضره للآن لمـّا يزل يربي
وأمي كأنفاس الحيـاة ترتّلـت

بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ
وأميّ امـتداد الأفقِ جـاد بنوره

فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!
هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها

غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي
أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصــيدةً

لها صادق الإحساس في البعد والقربِ
لها هبّة الأشـواقِ برداً ورحــمةً

ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ
بنفسي مـــا لا يستفيضُ بحرفه

كأنّ به خـوف الرياء.. أو الكذبِ
وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها

ولكنّه سـرٌّ مكــينٌ بلا ريـبِ
وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه

ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ
فآوي إلى خفـقاته.. علّ رشـــفةً

فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ

المنابر الأدبية > منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2330

وحيدة كالقمر