يا ليتها ما قد أطلت
كالبدر كانت إذ أطلت
في حسنها سحرا أقلت
فاستوت فيها شجوني
وانجلت لما تولت
صرت أبكي مثل طفل
ليتها ما قد أطلت
.......................
مثل هذا الحسن قطعا
ما رأى العشاق بدرا
بين كفيها نذير
أهلك العشاق دهرا
قدم العشاق عمرا
في بلاط الحسن نذرا
وهي لا تأبهُ تيها
ليتها ما قد أطلت.
........................
يا ملاذ العاشقين
أنت وهج السائحين
منك قد متنا فتونا
خاصم النوم عيونا
كلما نغفو ننادي
لا تكن في الهالكين
.........................
أنت بدر قد تراءى
في العلا هل وجاء
ليت لي من ألف عين
كي أعب الحسن ماء
ربما يبتل ريقي
بعد أن جف سنينا
يعمر الحبُ فؤادي
والكرى يألو احتماء
وأنادي في شجوني
ليتها ما قد أطلت
..........................
ليتها ما قد أطلت
في سماء المبتلى
أو تراءت لي ضياءا
بين طيات العلا
حرمت عيني كراها
واستباحت من يقيني
فاستحالت منهلا
كيف هذا الليل يحمي
قاتلا قد أوغل..
...........................
أي هذا الطين مني
كان حرفي كان فني
فهو ذاتي حين كنت
ممعنا في البعد عني
باهت الإحساس حتى
ضعت في حال التمني
ليتها ما قد أطلت!.
همام عبد السيد