عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2018, 12:32 AM
المشاركة 280
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي ترانيم عاشق
وإليكِ أبوحُ بمشكلتي
يا نفحةَ عمري الشرقيّه

بنفيرِ الحربِ مجلجلةًٌ
أبواقُ الرُّعْبِ مُدَوِّيَّه

وكتائبُ جُندِكِ مسرعةٌ
نحوَ الأسوارِ المحميَّه

فتدُكُّ حصوني ضاربةً
بسيوفٍ كانتْ مَنْسيَّه

وتعيثُ فساداً في عُمْرٍ
سكنتْهُ الرُّوح المرثيّه

ودروعُ سكوني قرَعَتْها
نصلاتُ جيوشٍ ورديّه

هدًّتْ أركانَ تمنُّعِهِ
بمجانقِ عشقٍ علنيّه

لامرأة أعرف خطوتها
من بين حشودٍ نسويّه

لامرأةٍ ليست إنسيّه
و كذلك ليستْ جنيّه

كحضارةِ دهرٍ مُشرَعَةٍ
منذ الأحقابِ الحجريّه

من بدءِ تًشَكُّل رَوْحينا
وهطولِ رؤاي الورديّه

ألمعُ من برقٍ بعيوني
أندى من طلٍّ بيديَّ

لؤلؤةٌ في قاعِ بحوري
وشعاعُ شُموسٍ أزليّه

و هزيمُ رعودٍ بفضائي
وصخور تلالٍ نجديّه

يسكنني قلبُكِ يا امرأةً
كحروفِ اللوح القدريّه

بملامحِ وجهِكِ سيدتي
كلُّ الألوان سواسيّه

يعجبني وجهُكِ قاتلتي
بعيون سودٍ عربيّه

يكفيني الموتُ بطعنتها
شرفاً فأموتُ بحُريّه

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب