عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2015, 09:22 AM
المشاركة 7
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل السابع

في غرفة الضيافة بنادي اليخت جلست سهير بعد إنتهاء الندوة وعلى يمينها زوبة تدخن سيجارة داخل مبسم طويل وتجلس بإرستقراطية سيدة مجتمع .
على يسار سهير جلست أحلام ملتصقة بها أميرة كظلها.
يحيط بهم صفوة سيدات المجتمع.
يدخل الغرفة شابان يرتدون ملابس الجارسونات يحملون الصواني عليها عصائر الفاكهة والجاتوهات والمياة المعدنية والمشروبات الغازية .
قاموا بوضع المشروبات والحلويات أمام سهير وزوبة وأحلام
حين وضع أحد الشابين العصير أمام أميرة .
رفعت رأسها لتشكره .
ألتقت عيناها بعيني ممدوح حبيبها.
كادت أن تصرخ من هول المفاجأة والفرحة.
همس لها ممدوح.
-أرجوكى يا أميرة تماسكى .
- ولكن .
- ليس الآن .أجلى أى سؤال الآن .بعد الحفلة .
سنتكلم ..وسأشرح لكى كل شئ .
تركها مغادرا الغرفة .
شعرت أميرة بفرحة غامرة بعد أن تلاقت وإجتمعت بباقي أضلاعها في هذه الليلة الجميلة الغريبة عليها .
إكتملت سعادتها بإكتمال أضلاعها.
إزدادت طعم الليلة حلاوة ونشوة وشعرت بسعادة غامرة . أصبحت لا ترفع عينيها من عليه وهو واقف في أحد الأركان يلبى طلباتهم وهو يبادلها نظرات الحب والإبتسامات الخفية ,
فجأة.
يظهر مازن ويتجه مباشرة إلى سهير ويقبل يدها وفى عتاب.
- تلك عادتك ولا هتشتريها يا سى مازن. دايما متأخر كده .
- إعتذاراتي يا نجمة . أنا لا يؤخرتى عنك إلا عزرائيل .
- يابكاش .أعرفك بالدكتورة أحلام السخاوى الكاتبة المعروفة
يمد يده ويتناول يديها ويُقبلها في بطأ مع إنحناءة خفيفة .
تتلاقى الأعين في نظرات فاحصة تقفز أحلام واقفة وهى تحدق بتركيز شديد في ملامح وجهه وعينيه تاركة يدها فى إستسلام بين يديه ..وسرت رعشة فى جسدها ..
تقف معها أميرة حتى تتمكن من رؤية ممدوح من خلف كتفها .. إرتجت أركان المكان أمام عيني أحلام .
توقف الزمان إختفت جميع الوجوة من حولها لاترى أمام عينيها ألا وجه مازن .
غَمرت المكان رائحة الزهور والفل وروائح من الجنة.. فُتحت أبواب في الجدران الصماء دخلت منها ملائكة ترفرف بجناحيها من حولهم وأصواتهم الملائكية تغنى أغاني الحب على أصداء موسيقى لم تطرق أذناها من قبل .وصرخ صوت داخلها
أخيرا وجدته.
أخيرا رضي الله عنها وأرسل لها باقى أضلاعها الناقصة .
أخيرا كيانها أكتمل.
سعادتها تمت..
أفاقت على يد سهير وهى تفصل بين يدها ويد مازن المتشبثة بها في إستماتة .
فى نظرات إمرأة خبيرة شعرت بالخطر وفى لهجة انثوية .
- تفضلى يا دكتورة أستريحي. تعالى يا مازن أجلس بجانبى هنا .
نادت على ممدوح ليُحضر مشروبا لمازن .
فقد شعرت بغريزتها الأنثوية ببدء الكارثة..
ظلت أحلام تحدق في عيني مازن وتستدرجه في الحديث ...
بجانبها أميرة لا ترفع عينها عن ممدوح أينما ذهب .