عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2021, 10:28 AM
المشاركة 130
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: همساتي القصيرة هل وصلت إليكِ ؟ لا أظن !
في الأغلب نحتفظ بشعور في داخلنا ولا نبوح به لأحد
فهناك من لا يؤمن بـ( ألفة الطريق)
وهناك من يصنف هذه المشاعر بـ( الجنون)
ويرمي صاحبها بالخيال
فألفة الطريق مرعبة جدا، مستفزة جدا، مجنونة جدا
وحكايات الطريق العابر، عابرة، سريعة،غامضة
تبدأ فينا وتنتهي فينا
لا يسمعها، ولا يراها، ولا يشعر بولادتها سوانا
فكم مرة استشعرت هذا الشعور تجاه أحدهم؟
كم مرّة اعترضك في الطريق وجه إنسان عابر مرّ من جانبك نظر إليك بتلقائية ومضى
تاركاً بك الكثير من علامات التعجب والاستغراب
وأمنيات مجنونة
فبعض غرباء الطريق
نتمنى أن تستوقفهم
نتمنى أن نمطرهم بالأسئلة
نتمنى أن نعيش معهم حكاية ما
نتمنى أن نسرد عليهم الكثير منّا
لكننا على الرغم من كل المشاعر التي تنتابنا عند رؤيتهم على الطريق
فإننا نمضي من دون أن نتبادل معهم الحديث
ومن دون أن نستوقفهم لنبحث لديهم عن إجابات لاستفساراتنا
ومن دون أن نفهم ( غرابة) ذلك الشعور الذي ينتابنا عند رؤيتهم
ومن دون أن نمطر عليهم سيل الــ ( كيف، وأين ، ومتى)
وليتحولوا إلى مجرد صدفة طريق
وحكاية قصيرة جدّا،، على طريق جاء بهم
على هيئة صدفة جميلة
أثارت بنا، وربما بهم ،، الكثير.
فما سر أولئك الغرباء الذين نلتقيهم
في الزحام فتهفو إليهم قلوبنا
كأنها تناديهم بأسمائهم…