عندما فكرت أن أكتب لك وأنا في قمة غضبي ..
خرجت كلمات لا تشبه حقيقتك في قلبي
أو ربما هي "أنت"
لكن قلبي المُغمِض عينيه لا يرى "أنت" المخطئ
وأتعلم ما المشكلة الأخرى ؟
أنك أنت أيضا لا تستطيع أن ترى حقيقتك
فأنت لا ترى دموع "أُم" إفتقدتك.
لكنك تسمع تحيتك منزوعة الروح لها كل صباح .
وأنت لا تسمع شوقا يُدَس لك في الأحاديث الكثيرة
التي نحاول أن نزاحم بها وقتك الممتلئ بكل شيء عدا "نحن"
لكنك تُبصر
جسدك الجالس بيننا رغم أننا نجهل الروح التي تسكنه تماما .!
وأنت لا تفهم ما تفعل
ولن تفهمه إلا بعد زمن طويل
وربما يباغتك "موت" دون أن تعلم !
أنت أصبحتَ (ألم) لا أعرفه ..
فسبحان من نزع منك الدواء !
عندما تقف أمامي ...!
لا أستطيع أن أقرأك
أنت صعب جدا جدا جدا
للحد الذي أشعر مرة بأنك "ثلج"
ومرة "جبل"
ومرة "رجل"
ومرة "مطر"
ومرة"عاصي"
ومرة"بار"
أنت صعب جدا ً .. أصعب من كل معادلات الرياضيات مزدحمة المجاهيل ..!
فلا أنت سالب لتُصفَع ..
ولا أنت موجب لأبتسم ..
وذكاؤك الذي يجعلك تقرأ عيناً ,وتتفحص قلبا ,وتفهم روحا
يجعلني أسألك ما أنت ؟
وتبريرك لأخطائك المشعة كشمس ظهيرة ..
تجعلني أسألك من أنت ؟