عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2019, 08:45 PM
المشاركة 88
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: المخصص لابن سيدة الأندلسي- للدارسين والباحثين
ابن دريد
جِحاظُ العين، مِحْجَرها وقد تقدّم أنه الحَدَقة صاحب العين، نُقْرة العين، وَقْبَتُها وأُرى أبا حاتم قد حكاه، ثابت، والزَّبَب في الإنسان، في الأُذُنين والحاجبين والوطَفُ منه في العينين والزَّبَب في البعير، في الأُذنين والعينين والوَطَف في البعير أدْنَى الزَّبَبِ، فإذا ذهب هُدْب العين فهو الطَّرَط وقد طَرِطَت عينُه طَرَطاً

وقد تقدّم الطَّرَط في الحاجب وفي العين المُوقُ، وهو طرَفُ العين الذي يَلِي الأنفَ وهو مَخْرَج الدَّمْع من العين ولكل عين مُوْقَانِ وفي المُوق أربع لغات مُؤْقٍ مثل مُعْقٍ والجمع أمْآقٌ ومَأْق مثل مَعْق والجمع كالجمع ومآقٍ مثل قاض والجمع مُوَاقٍ ومُؤْقٍ مثل مُعْطٍ والجمع مَآقٍ،

ابن السكيت، هو مَأقِي العين وله نظير وهو مَأوِي الإبل وزاد اللحياني مُوقِئ مثل مُوقِع وأُمْق فتلك سبع قال الفارسي: أما قولهم مُؤْقٍ فإنه يحتمل ضربين من الوزن يجوز أن يكون وزنه من الفعل فُؤْعُل أُلحق ببرُثُن وزيدت الهمزة فيه ثانية كما زيدت في شأْمَل من قولهم شَمَلت الريحُ وقلبت الهمزةُ التي هي عين إلى مَوْضِع اللام لأن هذه الكلمة قد قلبت الهمزة التي هي عين منها إلى موضع اللام في قولهم مآق فلما قلِبَت الهمزة التي هي عين إلى موضع اللام أبدلت إبدالاً كما أُبْدِلت في قولهم مآق على حد إبدالها في أَخْطيْت وما أشبهها فلما أبدلت هذا الإبدال انقلبت واواً لانضمام ما قبلها ثم أبدلت من الضمة الكسرة ومن الواو الياء كما فعل ذلك في أَدْلٍ وَقَلَنْس وما أشبه ذلك ووزْنُ مَآق على هذا من الفعل على التحقيق فَآلِع ويحتمل أن يكون مُؤْقٍ مُلْحَقاً بقولهم بُرْثُن لا على أن الهمزة زائدةٌ كزيادتها في شأمل ولكن الهمزة عينُ الفِعْل وزيدت الواو آخر الكلمة للإلحاق ببُرثن كما زيدت في قولهم عُنْصُوة إلا أن الواو في مُؤْقٍ انقلبت ياء لمَّا كانت الكلمة مبنية على التذكير ولم تصح كما صحت في عنصوة المَبْنِيَّة على التأنيث فَمُؤْقٍ على هذا أصل وزنه فُعْلُو فقلبت إلى فُعْلٍ ووزن جمعه على هذا القول الثاني فَعَالٍ ولولا ما جاء من القَلْب في هذه الكلمة لجزم على وزنها بهذا القول الثاني فأما قولهم ماقٍ فبناؤُه بناء فاعل إلا أن الهمزة التي هي عين في ماق قلبت إلى موضع اللام فصار وزن الكلمة فَالِع ثم أبدلت الهمزة إبدالاً كما أبدلت في أخْطَيْت والنبيِّ والبَرِيَّة والذرّية فيمن جعلها من ذرأَ الله الخلق ومَوَاقٍ على هذا وزنه على التحقيق فوالع والدليل على ذلك أن قوماً ما يُحَقِّقون هذه الهمزة فيما حكى عن أبي زيد فيقولون ماقِئٌ ويقولون في جمعه مواقِئُ،