الموضوع: أنت طالق...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2014, 11:02 AM
المشاركة 31
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بداية أشكرك على تعقيبك الثري أستاذ ياسر علي ،و( لي الحق للدفاع عن قصتي) ،فهذ ه نصيحة زرعت طيف ابتسامة على شفتي ،لأننا هنا لسنا في "حرب باسوس والغبراء" إنما نتعاطى أفكارا ،فقد تصيب أو تخيب ،وفي كل ذلك يكمن الخير لنا أولغيرنا . فمهما طالت نواصينا سحائب الإبداع ،نظل بحاجة إلى تعليم ،فكلنا تلامذة في مدرسة الحياة .وإذا أنت تعتقد أن مقدمة القصة إشكالية لاتفي بغرض القص ،فالأستاذة فاتحة الخير ترى عكس ما أشرت إليه ،هو الصواب ، ولقد عرضتُ القصة في ملتقى يجمع كبار الأدباء ،سنا وتجارب قصصية ،ومامن أديب لمَح بأنها شبه خاطرة . فلقد أجمعوا على أنها قصة تستحق الإعجاب ،- ربما يجاملني ثلاثة أو أربعة- لكن مايزيد عن العشرين ،فتلك مسألة بحاجة إلى تمحيص ،فلستُ دكتورة هههه ولا ابنة سيادة الرئيس ،ومابين هذا وذاك ،يبقى الكاتب هو الناقد الحقيقي لنصوصه .
أما عن سلبية البطلة ، فمغنطيس الأشخاص على أرضية الواقع ،هومن يفرض على الكاتب ذواتهم ،ولا مقدرة له للإختيار ،ولربما سلبيتها المفرطة كانت سببا في اقتحامها مركز التخييل ،لتتشبت فيه بكل ما أوتيت من قوة .فأنا هنا لا أتحدث عن "جميلة بوحيرد" ولا عن "فاطمة نسومر" ،إنما عن "دمية" في عالم "الدمى" كما تلفظ به معنى توضيحيا صائبا ،الدكتور "زياد الحكيم" ،والقصة حقيقية ،بطلتها قريبة لي ، وليس لها صديقات كما عند العولم المتحضرة ،فنحن نقطن مدينة صغيرة ، تطغى على عقلية أهلها ،الشكوك ،والخوف من " كلام الناس" .ولا ملجأ للمطلَقة بعد تحررها من قيود الزوج ،إلا بيت أهلها ،،ثم أن المطلقة الشابة كانت بحاجة إلى البكاء في صدر أعزَ الناس إليها .والبكاء يعني الشعور بالمهانة ، ودعني أهمس إليك بمفهوم ربما لا يستوعبه الرجال : الطلاق بالنسبة للمرأة ،وإن بدا للجميع أنه منفذ للحرية ،يبقى طعنة غائرة في صدرها ،حتى ولو زوجها "إبليس" .إذن كان يجب علي تقمص شخصية البطلة السلبية ، و أعيش الدور بكل موضوعية ،وليس سهلا ذياك التعمق في الدواخل النفسية لنبرزها في الظاهر ،،،وهنا أعتقد يكمن سر الإختلاف بين كاتب وآخر . ومادامت السلبية في نظرك تنتقص من قيمة القص ، فأكاد أجزم لو عرضتُ عليك قصة " إمرأة مجنونة" ،والتي بطلتها تتميز بقدر واسع من السلبية ،فسيكون موقفك منها كما هذه القصة ،،،غير أنها قد توَجت بالمرتبة الثانية في مسابقة ولائية ،وحظيتُ فيها بجائزة ،وشهادة تقديرية. من لدن نقاد كبار ،لا تربطني بهم صلة قرابة أو زمالة.
وأخيرا ،شكرا لك أستاذ ياسر علي ،ولكل الأدباء الذين أدلوا بدلهم ،وضمَخوا حروف قصتي بعطور كلماتهم الراقية ،و شكرا لك أستاذ أيوب صابر، أن جعلت قصتي تحت مجهر النقد ،والإهتمام ،،،وهذا بطبيعة الحال يُشجعني على ماكنتُ عازمة عليه ، ولقد جمَعتُ صورا جميلة ،وإن شاء الله ، سأعمل جاهدة لإنشاء " فيديو" لقصة " أنت طلق" ،بالصوت والصورة ، وسأهديكم نسخة بالتأكيد ;)