الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2021, 07:54 AM
المشاركة 3199
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر
انتقلت إلى رحمه الله تعالى
(( عيب ))
..........
المرحومة ( عيب ) كانت قائدة ورائدة فى زمن الآباء والأجداد ..
حكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة .
#تحياتى لتلك الكلمة التى عرفناها من أفواه الأمهات والآباء وتقبلناها بحب وتعلمنا أنها ما قيلت إلا لتعديل سلوكنا فاعتبرناها مدرسه مختزلة من أحرف ..
تحياتى لأكاديمية ( عيب ) التى خرجت زوجات صابرات صنعن مجتمعات الذوق والاحترام وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة.. كانوا قادة فى الشهامة والرجولة.
ابجديات ( عيب ) جامعة بحد ذاتها وحروفها المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف ...
بحروفك يا كلمة ( عيب ) قدر الصغير الكبير واحترم الجار جاره وتداولنا صلة الأرحام بمحبة وشوق .
كان الأب يقف ويقول عيب.. عمك خالك جارك ، سلم صافح سامح
كان يقول للبنت ( عيب ) لا ترفعى صوتك ..عيب لا تلبسى كذا
فتربت البنات على الحشمة والستر والأدب والعفاف
وتربى الشباب على غض البصر.. عيب لا تنظر للنساء
عيب لا ترفع صوتك بوجه أستاذك لا تهزا من المسن
وتربى الصغار على عيب.. لاتنقلوا سر الجار والدار
لا تسأل صديقك ما دينك ما طائفتك؟؟؟؟
( عيب ) كانت منبرا وخطبة يرددها الأهالى بثقافتهم البسيطة لم يكونوا خطباء ولا دعاة أو مفتين وإنما هي كلمتهم لإحياء فضيلة وذم رزيلة
كلمة ( عيب ) ثورنا عليها ذات يوم عندما قلنا علمونا العيب قبل ( الحرام ) وتمردنا عليها ظنا منا أننا سنعلم الجيل بطريقة أفضل
فأخذنا الحرام سيفا بدون عيب فنشأ جيل جديد لم يفلح فى غرس كلمة ( عيب ) ولا شقيقتها الكبرى ( حرام ) فى التفاهم مع سلوكياته أو مع التطوير والتزوير المستمر فى العصر والمفاهيم والقيم حتى ماتت كلمة عيب وانتهت من قاموس التربية .
تحياتى من القلب للمرحومة كلمه ( عيب ) و ( عيب الشوم )
ولكل الأجداد والآباء الذين استطاعوا ان يجدوا كلمة واحدة يبنوا بها أجيالا تعرف الأدب والتقدير والاحترام ....
فى الوقت الذى أخفقت محاولتنا بكل أبجديات #التربية_المتطورة