عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3715
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
07-25-2011, 06:40 PM
المشاركة 1
07-25-2011, 06:40 PM
المشاركة 1
افتراضي إيمانيات في الشعر
عبدالله علي باسودان


إيمانيات و أخلاقيات إسلامية في الشعرالعربي ما قبل الإسلام

قول عمرو بن كلثوم في إحدى قصائده:

فلا العزِّى أدين ولا ابنتيها ولا صنمي بني طسم أديرُ
أربّاً واحد اً أم ألف رب أدين إذا تقسمت الأمـور
ولكن أعـبد الرحمن ربي ليغفر ذنبي الرب الغفور
فتقوى الله ربكم احفظوها متى ما تحفظوها لا تبورا

ويقول أوس بن حُجر:

وباللأت والعزى ومن دان دينها وبالله إن الله منهن أكبرُ

ويقول ورقة بن نوفل:

بدينـك ربـاً ليس رباً كمثله وتركك جنات الجمال كما هيا
وإدراكك الدين الذي قد طلبته ولم تـك توحيد ربك ساهيا
أدين لرب يستجيب ولا أرى أدين لم لا يسمع الدهر داعيا
أقول إذا صليت في كل بيعة تباركت قد أكثر با سمك داعيا

ويقول النابغة الذبياني:

ولما وقاها الله ضربة فأسه وللـبّر عـين لا تغمَّض ناظره
فقال تعالى نجعل الله بيننا على ما لنا أو تنجزي ليَ آخره
فقالت معاذ الله أ فـعل إنـني رأيتك مسحورا يمينك فاجره

وقال لبيد بن ربيعة العامري:

ألا كل شىء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائلُ
وكل امرىء يوماً سيعلم سعيه إذا كشفت عند الإله الخصائل

وقال أيضاً:

ما عاتب المرءَ الكريم كنفسه والمرءُ يصلحه الجليس الصالح

وقال عدي بن زيد العبادي:

كفى واعظاً للمرء أيام دهـره تروح به الواعظات و تغتذي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكـلُ قرين بالمقارن يقــتدي
فإن كان ذا شرٍ فجــانبه سرعةً وإن كان ذا خير ٍ فقاربه تهــتدي
إذا ما رأيت الشر ينعت أهـله و قام جناة الشر بالشر فأقــعد

وكذلك نرى عنترة يعطينا دروساً أخلاقية تربوية في الشجاعة والعفة والمروءة، نرى من
خلالها شخصية المعلم المربي، فيقول:

أغشى فتاة الحي عند حلـيـلـها وإذا غزا في الحرب لا أغشاها
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جـارتي مأواها
إني أمـرؤ سمح الخلـيقة ماجدٌ لا أتبع النفس اللجـوج هواها

ويقول:

أبصرتُ ثمُّ هويتُ ثم كتمتُ ما ألقى ولم يعلم بذاك مـناجـي
فوصلتُ ثم قدرتُ ثم عففتُ من شرفٍ تناهى بي إلى الانصاج

ويقول أيضاً:

لئن أك أسوداً فالمسك لوني وما لسواد جلـدي من دواءٍ
ولكنْ تبعـد الفحشا ء عـنـي كبعد الأرض عن جو السماء

و نعجب عند ما نرى امرئ القيس في ذلك العصر يأتي في شعره من أحوال أهل الجنة
وما فيها من نعيم مخلّد فيقول في إحدى قصائده:

الأعم صباحاُ أيها الطلل البالى وهل يعمن من كان في العصر الخالي
وهل يعـمن إلا سعيد مخلدٌ قلـيل الهمـوم ما يـبيت بأوجـال

ويقول:

الله أنجح ما طلبت به والبر خير حقيبة الرجل

ويقول الأعشى:

فلا تحسبنّي كافراً لك نِعمةً على شاهدي ، يا شاهد الله فأشهد

هذة نبدة مختصرة من الشعر العربي قبل البعثة المحمدية نادى بها الإسلام فيما بعد ، والأمثلة على ذلك كثيرة في دواوين الشعر العربي في ذلك العصر.