الموضوع: O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2020, 05:38 AM
المشاركة 536
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O كانوا هنا .. O
_لا_ لم أفعل
بقلم : رغد نصيف


في رحلة طويلة جداً
لا أعلم بدايتها_لعلها من عدم_
زادي كان حفنة تراب من وطن في منفى ما
و شعاراتي بعض القصاصات لـ كاتب مجهول البلد
خطواتي الرشيقة ألقتْ بكُلي في وحل السؤال
و ها أنا أخرج من البداية و إلى المنتهى_لا منتهى_
و أنا أهذي ما عليك الا أن تفتعل الصمت
أو ربما حالة ضحك هستيرية
و لن أطلب أن تُحسن الفهم
فلا شيء حَسن يستهويني
و لا فهمك يعنيني
لا أستهين.. بل أخفض نسبة العناء بيننا
في سفري عثرتُ على نظرة جديدة فالحياة بحاجة أعين أخرى
أعين لها القدرة على أن تغفو قهراً
و تختار السهر كـ حل أمثل
لم أحسن أن أقترف أكبر الذنوب
كـ خيانة أفكاري
و إفتعال بعض الجهل
كـ إعتبار حياتي مجرد فناء
لا_لا_
لم أفعل
الا أنني في لحظات عقيمة أصابُ باليأس الشديد
تضمحل ذاكرة الفرح
و يتموج الحزن في أوردتي
تلك أصدق الأوقات التي لا يعود فيها ما يثير إهتمامنا
فنغدو مجرد قائمين بحكم الجاذبية
و تسقط الكثير من المفاهيم إلى الحضيض
و نتغير و نغير توقعاتنا
تسكننا الواقعية و تغلفنا الأيام هدايا المستقبل الجاهزة
الا أن الغفلة تخطفنا
و يحدث ما يحدث
نعود_للحلم_
الا و أنا اقترف أول ذنوبي
تلبسني الوجع و أخذتني الأوهام
و أضعتُ بعضي
لا بأس_سـ نعيدني يا أنا_
تجوالي حالة بحث دائمة
الكل يعرفني
الشجرة المضيئة بمصابيح الامنيات
علقتُ قلبي بأغصانها و مررتُ بها و هي تتفاخر
و هي تغادر
السفينة التي أبحرتُ على سطحها_و لم افعل_
تعرف تردد خطواتي
و ملامح أشواقي
الرصيف القائم على فعل الرحيل
بعد أن حطمتْ أماله الجميلة
تركته و هو يعاتب دموعها التي أسقطتها عمداً
لمَ رحلتْ!
"أنا لا أعرفنيَ"
وجدتني أجوب النفوس أتفحص السوء
و أجتهد في علاقات وهمية
و أبتر الأسئلة
لـ تبدو غير صالحة للإجابة
و أتلعثم ما أن أجبر على الرد و أخرج سليمة
دون أنا اقول من أنا
ببساطة لستُ أنا!
اذا كيف حصل كل هذا؟
ذلك العجوز أخبرني أن اكثر من البوح
و أترك الصمت يكبل الحديث متى شاء
و أن أقترب من العشريني قدر الإبتعاد
لـ تكن مسافة مجرة
و أجلب معي الزاد
مقولة تقول "سـ نكون بخير"
و كلانا يعلم و يبتسم.. لا نحبذ الخير الكثير
القناعة بقليله جعلتنا جزء من الشر
العجوز هو ذاته العشريني
و أنا
نحن الكثير
أم القليل
الحديث
أم عدمه!

وقفة
هذه مساحة شاسعة لا تتسع الا للصمت!

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18157

وحيدة كالقمر