عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2014, 01:15 PM
المشاركة 1082
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية - 42- باب الشمس إلياس خوريلبنان


- اعتبر بعض النقاد رواية باب الشمس نقلة نوعية كبرى في الحقل الروائي بأسره في حين اعتبرها الكاتب نفسه المنعطف الأكبر في تاريخه الروائي.

- تلك الرواية التي بناها من مجموعة حكايات متجاورة ومتقاطعة تشدنا إلى مأساة الواقع الفلسطيني، وعنف التاريخ الذي كتب حكاية الفلسطيني بحروف من دم، إنها حكاية فلسطين الكبرى، التي تتناسل منها عشرات الحكايات.

- لكن المهم في هذه الرواية ليس هذا التاريخ وأحداثه وحسب -كما تشير الباحثة-، بل الأسلوب الروائي، وطريقة سرد الحكايات التي يتوالد بعضها من بعض، والنصوص الحاضرة فيها والغائبة، التي تغري بدراستها وتبيان دورها في تشكيل المعنى العام للرواية.

- "باب الشمس" خاضت غمار التجريب الذي أتاح لها تأسيس نفسها ضمن قوانين التناص، فهي لم تكن ذاتا مستقلة أو مادة موحدة، بل كانت سلسلة من العلاقات مع نصوص أخرى قادمة ومقتبسة من أجناس أدبية مختلفة ومن حقول ثقافية متنوعة، لكل جنس نظامه وبنيته وشفراته الخاصة، التي تختلف بها عن الآخر. لكن رغم ذلك بقي النص الروائي هو الفضاء الذي تحاورت فيه تلك النصوص. وبهذا غدت "باب الشمس" حوار نصوص وأجناس ولغات، ترجعنا بطريقة مختلفة إلى بحر لانهائي هو ( المكتوب من قبل، محققة قول باختين "لا خطاب خارج خطاب الآخر".