الموضوع: خَجُول
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
5860
 
عمر ابو غريبة
شاعر وأديب أردني

عمر ابو غريبة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
468

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Jun 2010

الاقامة

رقم العضوية
9422
08-17-2010, 09:16 PM
المشاركة 1
08-17-2010, 09:16 PM
المشاركة 1
افتراضي خَجُول
خَجُــول

شعر عمر ابو غريبة
==================
تجيشُ عـــاطفتي والبَـــــــوحُ مُنحَبِــــسُ
والحبُّ في أضــلُعي بُركـــانُه خَـــــــرسُ

مُـــرنَّق الجفنِ جافاني الكـــــــرى زمــناً
مُسَـــــهَّدٌ في هــــوى مَن طَــرْفُه نَعِسُ

تَمُــــــرُّ فـــــاتنتي والعَينُ تســــــــــرقُها
فكيف تدري بطَــــــــــرْفٍ منكَ يختلِـــسُ

ورُبَّمـــــا كلَّمتْـني مَــــــــرّةً عَــــرَضــــاً
فأستحي دَهَشـــــــاً والقــــــولُ يُلتَبَـــسُ

تخــــــــالُ بي جِنَّــــةٌ أو مَسَّــــــني خَبَلٌ
والحقُّ ســـــــيدتي أنّ الهـــــوى مسَسُ

تمضي وقد أوجَسَــتْ من حالتي حَــذَراً
إنْ صــــادَفتْني ثـناهـــــا قلبُها الوجِسُ

وكم أُلملِمُ أطــــــرافَ الشجاعـــــةِ كي
أبثَّهـــــــا فكَبَتْ في المُلتقى الفَـــــرَسُ

أبيِّتُ العـــــــــزمَ في ليلي لأخبرَهــــــا
ويجبُنُ الصـــــبحُ بي والعــزمُ مُنتكِسُ

فكيف أفصحُ عن مكـــــنونِ خـــالِجتي
وليس مُنقدِحــــــاً مِن جُـــــرأتي قبَسُ

وهل تُصــــــيخُ بسـَــــــمعٍ لوهمَمْتُ وقد
أصـــبحْتُ مثلَ مُـــريبٍ صَـــــدَّه الحرسُ

ما لي سوى الشعــرِ أُفضي عبرَهُ شَجَني
والشعــــرُ كالصخـــرِ منه المـاءُ ينبجِسُ

أغــزو به خِلْسَــــةً شُــــــــبَّاكَها وعســى
غازي الدجى لا يُجـــلّي أمــــرَه العسَسُ

أبثُّــه شَـــجوَ قلبٍ عــــــاشـــقٍ دَنـِــــــفٍ
وكَــمْ أضَــــــــرَّ بـــِه كَبتٌ ومُحتبـــــَسُ

فتســـمعُ الخفقَ في الأبيــــاتِ منفجِــراً
كأنهـــــــا أَحـَـــــدٌ دوَّى به الجَـــــــرَسُ

وتلمِسُ الحَــــرَّ في أنفاسِــــه رَمَضــــاً
بين الضــــــلوعِ لمَنْ للنــــــــارِ يلتمسُ

أودعتُـــه كلَّ إحســـــــاسٍ لتشعُـــرَ بي
فمِلـــؤهُ الدمــــعُ والآهـــــــاتُ والنفَسُ
.........
لِلآنَ لم يأتِنـــــــي ردٌّ ولا خَـبـــــــــــــرٌ
ولا تبسَّـــــــمَ منهـــا ثغرُهـــــــا العَبِسُ

كأنَّ فــــــاتنتي أمّــــــــــيّةٌ جهِـــــــــلتْ
ما خَطـَّـــــهُ قلَــــــــمٌ في الحُبِّ مُبتئسُ.