إذا همستْ,على وجعٍ يذوبُ
وإن ضحكتْ,تراقصتِ الدّروبُ
وإن غنّتْ,حروف الموتِ تحيا
وتورِقُ في أغانيها القلوبُ
هيَ ال ماقبلُ وال مابعدُ بيني
وبينَ شروقها,قُتِلَ الغروبُ
هيَ الصّحوُ المسافرُ,في عروقي
إليها,كلُّ شاردةٍ تؤوبُ
جنانُ حضورها,روحٌ وروْحٌ
فلا مسٌّ هناكَ,ولا لغوبُ
نذرتُ لها شراييني وبوحي
وخفقي,كلّما خطرتْ طروبُ
طيورُ الكونِ تشدوها نشيداً
وما بخلتْ,بشدواها الطّيوبُ
ذنوبي في محبّتها نجاةٌ
فكم يا ربّ,تُغريني الذّنوبُ؟؟
هيَ الأشياءُ,قد كانتْ شحوباً
ولمّا أبرقتْ,صُعِقَ الشّحوبُ
إذا هبّتْ نسائمها عدونا
إلى الآفاق,يُسعدِنا الهبوبُ
لها نهرُ الكلام,يفيضُ صدقاً
فكلُّ الشّعرِ,لولاها كذوبُ
نضتْ عنّي ثيابَ الكرهِ طُرّاً
فهُذِّبتِ المحاسنُ والعيوبُ
وجمَّلتِ الحكايا,فهيَ دفءٌ
يتوبُ البردُ إن صلّتْ,يتوبُ
تثورُ بعطفهاإن حلَّ همٌّ
فتدبرُ خلفَ حِكْمتها الخطوبُ
فلا يُسْرٌ,لمن قد قالَ:أفٍّ
ولا عُسْرٌ,وها فاز المجيبُ
أُنادِمهافأثملُ دون سكْرٍ
فغيرُ خمورها,خمرٌ مشوبُ
هيَ الأمطارُ تهطلُ كلَّ يومٍ
حناناً,قطرهُ الشّافي طبيبُ
بُخلْقِ سماحةٍ,سطعتْ بهاءً
فسرنا تحت شمسٍ,لا تغيبُ
وسُخّرتِ الجهاتُ,فلا شمالٌ
إذا طلعتْ,ينامُ ولا جنوبُ
فمنذُ الخلْقِ كفّاها غديرٌ
لكلِّ معلّمٍ منهُ نصيبُ
ركبنا الفلكَ مذ نادتْ وقلنا
سيندمُ من يخلّفهُ الرّكوبُ
فلا جبلٌ سيعصمُ من قلاها
ولا عاصٍ,إذا غفرتْ يخيبُ
أذوبُ رضاً,إذا ترضى فبعدي
قريبٌ حين أُرضيها قريبُ
مشاركة في مسابقة المنابر للشعر الفصيح