عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2024, 10:17 AM
المشاركة 4
إبراهيم ياسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: يا غزّة أين المفرّ؟
يا غزةُ أين المفر؟

ترسو القذائفُ فوقهم بأمانِ
فنواجه النيرانَ بالنسيانِ
رووووعة الاستهلال

يا غزّةُ الإنسانُ مات بصُلبنا
لا نخوةً تُرجى من العرْبانِ
(لا نخوةٌ... لا هُنا تعمل عمل ليس)

يا غزّةُ الإنسانُ مات بصلبنا
أين المفرّ بلجّة العدوانِ؟
(نفرُّ مِن أو إلى وليس بـِـ )

جيش الجرائمِ من أمامكِ رابضٌ
(في رِمالِكِ رابِضٌ...
لتجنب تكرار حرف الميم متجاورا أربع مرات)
و ورائكِ جيشٌ من الخذلانِ
(ووراءَكِ/ ظرف مكان منصوب)
(والأفضل: ووراءكم/ لاستكمال التفعيلة)

أين المفرّ؟ ونحن شعبٌ عابثٌ
نعتاش بين غرائز الشيطانِ

اللهو مِهنتنا ويوميّاتنا
سعيٌ وراء الجِيدِ والفستانِ
(رَكضٌ وراءَ الظبيِ والغِزلانِ؟)

أين المفرّ؟ ونحن شعبٌ عابثُ
تلهو بنا عرّافةُ الفنجانِ

خبرٌ عن القصفِ الأخير بقريةٍ
يغزو مسامعنا بلا استهجانِ

وإذا الكُرات تداخلَت بشباكها
نهتزّ مثل دعائم البركانِ
صورة بديعة

أين المفرّ؟ ونحن شعبٌ جُلّنا
صفْرُ العقيدة (فارغُ) الإيمانِ
(باهتُ؟ لأن فارغ يناسبها من الإيمانِ)

لله مولانا نخصّصُ ركعةً
والباقياتُ لغِبطةِ السلطانِ

أين المفرّ؟ ونحن شعبٌ خاملُ
نحتجّ ضد مذابحٍ ببيانِ

بالهاتف الجوّال نفتح جبهةً
ونشنّ غزواتً على الإعلانِ
غزواتٍ
"المِنْشنات" سيوفُنا ودروعُنا
و"اللّايِكاتُ" كتائبُ الفرسانِ

ونلوكُ أمجاداً وعزّاً زائفاً
وعزًّا زائفًا
ورقابُنا في مجلس البلدانِ

ندْبٌ على شجْبٍ على برقيّةٍ
خَطْبٌ على لطْمٍ على استبيانِ

لو أن عصرَ الجاهلية عصرُنا
لأغاث غزّةَ عابدُ الأوثانِ
صدقتَ شاعرَنا.. وأبدعتَ التنديدَ بالخِذلان

أَوَنحنُ مَن كنّا بغابر حِقْبةٍ
أسيادُ فوق الأرض والأزمانِ؟
(أسيادًا/خبر كُنا... أو أسيادَ دُنيانا)
(ويتعين تعديل الصيغة مع النحو)

كانت خياماً للسموّ خيامُنا
نستقبل الدنيا بلا جدرانِ
الله الله

واليوم (ترفسنا) الخيامُ فلا نرى
تؤوينا؟
إلا خيامَ اليُتْمِ والحرمانِ
(هديرُ الرفض لما نحن فيه من هوان)

كانت خيولاً(خيولًا) للفتوح خيولُنا
لا ريحَ تُثنينا عن الميدانِ
(حقًّا ما قُلت؛ أمة كانت، ثم فرّطت فهانت)

واليوم قد تعبَ الجوادُ فلم يعدْ
فوق الرمالِ حوافرٌ لحصانِ
(هذا هو الشعرُ الحي المرسوم بالكلمات)

كانت مروجاً للخيال بقاعُنا
يختال نَيسانٌ على نيسانِ
الله الله

واليوم لا جنّات في أبصارنا
إلا يباسُ الوردِ في البستانِ


يا غزّةُ الإنسانُ مات بصُلبنا
ما عاد فينا (لهفةُ) الإنسانِ

عذراً ومعفرةً(ومغفرةً) وعفوَكِ غزّةً
(غزةُ/ مبني على الرفع؛ ويجب الوقوف بالسكون المبرر..) فلتكن:
(عذرًا ومغفرةً وعفوكِ نَرتَجي)
إن كنتِ قد أحْطأْتِ بالعنوانِ


تحياتي والأمرُ إليك

الأستاذة الأديبة السامقة ثريا نبوي، كل التحية والتقدير لجهودكِ المباركة في تصويب وتحرير القصيدة. أدامكِ الله ذخراً للأدب والأدباء وكل عامٍ وأنتِ بألف خير