عرض مشاركة واحدة
قديم 02-13-2015, 04:27 PM
المشاركة 6
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:70%;"]

الليلة العاشرة بعد الألف
قالت شهرزاد بلغني أيها الملك السعيد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لما دخل علي ولوقا علي التجار في مجلسهم
وجدوا شرمان ..يتوسط المجلس ..
ولما وقعت عين شرمان عليهما وهما قادمان للمجلس..
يمسك كل منهما بيد الآخر في ود وحب ..
إنقبض قلب الغلول الحقود ..
حاول شرمان أن يداري كراهيته العميقة لهما ..
وفي إبتسامة صفراءقام مرحبا بهما وهو يقول ..
- يا هلا بأبطال المدينة الشجعان ..يا هلا بأول صوتين لبوا نداء المنشد الشاب ..
ولم يهابوا جبروت الحاكم الظالم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مجلس التجار
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شرمان شهبندر التجار
تفضلوا ..وإجلسوا بجانبي هنا أيها الصناديد الأبطال ..فلولاكم ما عادت
لنا مدينتنا الآمنة ..وصٌرع الصمت فيها ..
مكانكم دائما فى الصدارة ..وفي قلبي ..
ورحب بهم سائر التجار مهللين لهم..
رَفع علي يده طالبا أن ينصتوا إليه وقال..
- ما جئنا لذلك .لقد حضرنا أنا وصديقي لوقا لنجدد عهدنا في حضرتكم وتحت سمعكم و بصركم لتشهدوا علينا ..
وها أنا ذى أرفع يدى واُقسم بالواحد القهار ..
أنى أعاهد أخى لوقا علي الوفاء والصداقة ..
على أن أصونه وأحفظه في دمه وعرضه وماله ودينه ..
والله علي ما أقول شهيد ..
ثم رَفعَ لوقا يده وقال ..
- أقسم بالمسيح الحي .وأعاهد أخي علي
في أن أصونه في دمه وعرضه وماله ودينه..
ثم إحتضن المتعاهدان بعضهما وسط تهليل وترحيب الجميع والله أعلم بالقلوب
أما شرمان فقد إحترق قلبه كمدا وغيظا..
وكظم غيظه وهنأهما..وغادر المجلس مسرعا قبل أن تفضحه عيناه..ووجهه الذى أمتلأ شرا وكمدا ..
فهؤلاء هم من هزوا سلطانه علي التجار ..
وجعلوا مدينة الخُرس تنطق ..
والآن يتعاهدون ..وغدا يخلعوه من جاهه وسلطانه..
ويصبح أحداهما شهبندر التجار..
فهم لن ينسوا أنه كان ينفذ أوامر الحاكم
في رفع الأسعار على العباد والفقراء ..
وهداه شيطانه إلي الحل
وأخذ يصرخ مرددا ..
- نعم .نعم .يجب أن يُفسخ هذا العهد .هذا العهد سيقويهم في مواجهته وسيسير علي خطاهم باقي التجار .وتضيع هيبته وسلطانه عليهم .
ولكن كيف ..وما السبيل إلي ذلك ..
وقفز فرحا وهو يصرخ ..
- نعم هذا هو الحل .هي وحدها من تستطيع فعل ذلك
ولكنها تركت المدينة..منذ أن نَطقت المدينة و الناس ..
وذهبت إلي الغابة المرصودة ..
فلأذهب إليها من فوري ..
غادر شرمان المدينة ..
قاصدا الغابة المرصودة والشر يملأ قلبه ..
وعندما وصل إلي أطراف الغابة المرصودة
إنخلع قلبه لما سمع الأصوات المرعبة
التي تتسلل من خلال أشجارها
المتكاثفة ..
بدأت أقدامه تتقدم خطوة وتتراجع خطوات ..
فجأة ..
ملأت أنفاسه رائحة نتنة ..
وظهرت أمامه ..

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
[/TABLETEXT]