عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2013, 11:20 AM
المشاركة 1006
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وألان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية - 31 – نجران تحت الصفريحيي يخلف فلسطين

- أبو شنان وسمية وعبد المعطي واليامي ونجران تحت الصفر بشخصياتها هذه تجسد رمزاً لمدينة نجران اسم ورمز تنسحب عليه اسم مدائن أخرىوهي واقع أليم ترزح تحت ويلاته كل المدن، وطن، أرض وخيانة، وأبو شنان الذي كان الأخالروحي لياميّ الشهيد تحت سيوف الأمير لأنه وعى ذلّ العبودية فطالب وناضل من أجلالحرية، أبو شنان يخون العهد ليصبح عالة على حارة العبيد، وجرحاً لا تندمل آثاره فيروح أمه سمية التي كان الياميّ ابنها الروحي بمبادئه وتطلعاته.
-ترصد ريشة يحيى يخلف ذاكالواقع من خلال مشاهد هي للعين لوحات وهي للرواية سطور، ببراعة يلتقطها يحيى،يسردها في سجل يعي واقع نجران العالم بكل أبعاده، وبكل تطلعاته نحو الحرية والخلاصمن خلال تضحيات...
-نجران تحت الصفر ” * تخرجمن المخطط الهندسي المعتاد ، حيث يقوم الكاتب يحيى يخلف بتقديم ما يشبه الوثيقةالتاريخية ، الأنثروبولوجية ، السياسية.
-فهيتاريخية من منطلق التوقيت السياسيوالبيئي ، وهي أنثروبولوجية لأن الكاتب إخترق المكان إلى الشخصية ودخل في خفاياالدائرة الحضارية الصغيرة في مكان الرواية وأناسها.
-والرواية سياسية لأنها تنطلق منمحور سياسي وتملأ أجواءها رائحة التسيس الإستغلالي والإنتهازي فيالمنطقة.
-والرواية تأتي من واقع عايشه الكاتب الفلسطيني يحيى يخلف ، فيمنطقة نجران.
- إنه تاريخ شخصي لعيون راقبت مجرى الأمور وتحولاتها في المنطقة.
-حارةالعبيد في نجران : الجهل ، الفقر ، العبودية ، والهروب من دائرة الاحتضار. التحدي ،السقوط ، المهانة ، المؤامرات .
- القصة تدور في حارة العبيد حيث يمتزج الرق ،والبؤس ، والحاجة ، وحيث يكثر “المطوعون ” ، أعضاء جمعية الأمر بالمعروف ، ...وعددمن المناضلين السابقين المختبئين خلف زجاجة الكولونيا أو كأس الشاي.
-وهناك الذباب ،وأكوام القاذورات ، والوجوه التي يسكنها الجوع وتطاردها الحاجة.
-والحارة في عينالكاتب ليست بعيدة جداً في أجوائها وبؤسها عن مخيمات اللاجئين ، يشبهها بمخيماليرموك ويرى أجواء المطاردة فيها مثيلة لما يحدث للفلسطينيين ، أو غيرهم من أصحابالقضايا في العالم العربي.
- والكاتب يسرد القصة وهو يخاطب الشخصيات.
-إنه يبدووكأنه صوتها الآخر الذي يصرخ فيها ينبئها عما تصنع.
-إنه ذلك الضمير الواقف الذييخرج من الأفراد لكي يحتل القصة بأكملها ويسرد عليها مأساتها وأوبئتها ويشاطرهاأحزانها.
-في جمل مقتضبة وغنية تجيء إلينا الرواية ، التي تنتهي بجزء وثائقي عنالمؤلف وشخصيته ، وتوضيح يجعل القارئ متأكداً من أنه لم يقرأ رواية خيالية ، بلوثائق وتاريخاً وحقائق.
-يدرك القارئ من طبيعة الرواية أنها كذلك من السطر الأول : أقبل المطوعون ، وطلبة المعهدالديني وأعضاء جمعية الأمر بالمعروف، والخويان ، وباعة المقلقل ، وسيارات الونيت ، وعدد من مرتزقة “بوطالب” وواحد منالزيود. أقبل الغامري شيخ مشايخ التجار ، وسمية عبدة السديري سابقاً وبائعة الفجلحالياً.
-ورائحة القصة فيه عفونة الألم والظلم ،
-هيتبدأ بمقتل ” اليامي “. التهمة سياسية ، القتل بقطع الرأس في مكان عام.
-كبيرالمطاوعة ” رجل عجوز فقد القدرة الجنسية وأصابته العنة، زوجته شابة صغيرة وجميلة ،حالها مثل حال النساء الأخريات ، يقوم زوجها بعملية ختان واستئصال لعضوها الجنسيلأنه لا يستطيع إشباعها.
-ثم أن المرأة ترجم في مكان عام بتهمة ممارسة الجنس مع رجلقادر ، أو بمعنى آخر الرجم بجريمة الزنى.
- أبو سنان مناضل قديم ، يقضي وقته فيملاحقة شراب عطر الكولونيا ، يشربه ليفقد وعيه، يفقد وعيه ليهرب من واقعه.
-وهو رجلتقاذفه السجن حتى إرتوى ، وأصبح شخصية مهزوزة تدور عليها العناكب. ويصبح لعبة في يدالمستر” مقابل حاجة الخمر ، وحاجة الجنس.
-إبن أمينة رجل جائع ، يلاحق فضلاتالمدينة ، تلاحقه الصفرة والشحوب وصرخات زوجته. يطارد اللقمة لا يجدها ، يلح عليهالجوع فيهجم على قطعة لحم نيئة في محل جزارة ، ويأكلها.
-إبن أمينة يسكن السجن ،ويجد أطفال الحارة ذراعه المقطوعة ملقاة مع كومة لفضلات و”الزبالة”. قطع اليد التيتجوع حدث لا يذكر.
سمية هي الطيبة ، وهي الحب. إنها تفرح وتبكي ، العاطفة الخرساء المقطوعة اللسان. ” سمية كانت صبية ، ومليحة ،ووسيمة ، لم يكن في شفتيها غلظة ، ولم يكن في وجهها وشم.
-يقولون أنها أحبت شاباًَكان ينطح الصخر برأسه فيكسره ، كان أبوه عبداً من عبيد السديري ، كان حبهما قوياً ،وكان حكاية جميلة من حكايا حارة العبيد ، ولكنه كان حباً قصيراً ودامياً.
-فذات يوموقع إختيار السديري على الشاب القوي ليقدمه هدية لأمير نجد ، وجاء أحد العطارين منجيزان.
-وأمام جميع الناس في حارة العبيد تم خصي الشاب القوي الذي كان ينطح الصخر ،وبعد أننامأسبوعاً في الفراش لتشفى جراحه ،أرسل إلى نجد لينضم إلى قافلة الخصيان .
-رأفت بائع الفلافل ، يسجن معالفئران. أرسل برقية إلى جده يطلب فيها إرسال الفلافل إليه. أخطأ البريد وكتبالقنابل ، فيسجن رأفت من أجل خطأ مطبعي.
-وعذب لأن المستر والأمير كلاهما يخاف منالقنابل والأخطاء المطبعية.
- ورغم البؤس تخرج الرواية من الظلمة ، من القبو ، إلىالشمس ، الفيضان ، ويخرج فيها أبو شنان وإبن أمينة ورأفت من القبضة إلى صحبة النهارالوضاح ، والدم المنتظر “بشعان”.
رجل الجبهة الذي ما زال يزاول الثورة، وما زال يبحث عن النقابة ، يدور في حارة أبناء السبيل وينظم صفوف العمال

==
========

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا:



http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg