مِن نارِ شوقهِ المفضوحِ في وجهِ المساءِ
أشعلتُ شمعِي
ألبستُ طاولَة اللقاءِ ثيابَها
فألبستنِي
ارتعاشُ المزهرية
و ارتباكُ عواطفي
داخلَ كأسِه السّخية
علمتنِي
أرتدِي ثوبًا مُخصّر
أسدلُ الشالَ المُبختر
حولَ عنقِي الأنثويّة
ذكّرتني
قلادتُك
و أساورُك
أقراطهُ
خاتمُ الذكرى
و لم تنسَ البقيّة
قاطعتني من غيابِي فيه
و انتظاري
أتحسّس الخطواتِ " خفقًا "
أرهقُ الأزهارَ" عدًا "
خلفَ أبوابي النسيّة
كم بخةً عطريةً؟!
قلتُ : الكثير
قالتْ : قليل
حيرتنِي
أفرغتُ زجاجةَ العطرِ البهيّة
تمهّلي
و استنجدت
سيدةَ الحب الثريّة
شاخت كراسيّ الفتيّة
الشوقُ يقضمُ أرجلي
فلنرسم الأحلامَ طائفةً حولي
سويّا
سيدُ الأشواقِ يأتيني حكاية
من ليالي الأغنياتِ المستحيلة
يحترمُ الزمانَ
و المكانَ
و الوعودَ
و القيودَ
أنسَى الزمان
أعيدُ ترتيبَ المكان
أنكثُ وعدَ الطاولة و تنتظر
أرمي قيدَ الذاكرة و أنتصر
يصحبُني في أغنية
أرقُص ....... أطِير
ظلٌ تهاوى فوقَ أرضِية النّهاية
جسدانِ يتقاسمان طيفًا راقصًا
و يدانِ تتعانقان
تعصرانِ الشوقَ لحنًا
تعزفانِ الموتَ أغنيةً على وترِ الغواية
من أنتَ منّي ؟!!
من أنَا
من رسمكَ المترامي في ذاكَ الرخام ؟!!
إنا استحلنا حرائقًا
يلفُّنا في أعينِ الليلِ دخان
" خطوةٌ و خطوتان "
نقطع في الرقصِ شوطًا من الأحزان
" ثنيةٌ و ثنيتان "
نطوي في الرقصِ ماضٍ
تلتهُ أغنيتان
فوقَ الحلمِ الأحمرِ الطويل
تدُور أمنيتان
أخلعُ كعبَ أنوثتي
أنزِل الشرفات بأقدامِ الحرير
يصعدُ وجهُك القمريّ أدراجَ المساء
" مِن هُنا الرقصُ أجمل "
في لهفةٍ مجنونةٍ
أعانقُ الحب الذي من أجلِه
حينًا رقصنا
بيني و بينك خطوةٌ
تثني الأصابعَ في حذر
فوقَ أرضِك
أعتلي قدميكَ
نبضة
و لنكمِل الدورانَ على مهل
في القلبين رِعْشَةٌ هي كالخريف
و دمعةٌ هاربةٌ تحتَ المطر
و الجلّنار ينتظر
بعدَ الرقصةِ الأولى
أينضجُ الأمل ؟!!
كقرصِ الموسيقَى الدائرِ
في نغم
ندُور ... ندُور ... ندُور
لا أرى سِوى الأحلام
و أضواء يكسِرها الألم
و تلكَ الطاولة تنقضُ غزلَ الحنين
من ينقذُ الثّوبَ الحزِين!!
عذرًا...
من يوقفُ الدوران !!
" أمهلينا الليلةَ رقصًا أطول "