عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2010, 03:21 PM
المشاركة 10
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: يبلغ لمن يهمه الأمر
أشياء


إحسان مصطفى

منبر النصوص الادبية و الفلسفية


مدخل :

(( جُرحٌ على خدّي وآثار حروقٍ تجتاح يديّ ! ولا زلتُ أفكر في كتابة أشياء ممنوعة ! ممنوعةٌ من وجهةِ نظر الطبيب على الأقل ، ممنوعٌ عنّي السهر لذا مُنعتِ الكتابة عنّي لأنها نتاجُ عدمِ النومِ وقلة الطعامِ وكثرةِ التفكير وشدّة الحزن ،

ومنعاً لعبثيّة السهر الطويل والتعمق في أدب الكتابة ، مسموحُ أن أشتري علبتي hypnotic وربما أتناولها مرة واحدة ذات انهيار ، ))









مقطع من رسالة مؤجلة بتاريخ مختلف :


(( بأيامنا الخوالي أبدأ ما انتهى ، وأرفض أن أكون كبقيّة من عرفتِهم ، أعاني الصمت كثيراً ،
لن أكتب أشياء ليست مني ..ولن أتفوّه بأي كلماتٍ لمجرد حاجتي للكتابة
لن أكذب على قلمي ، رغم أني أحاول أن لا أكذب عليهِ أبداً ،
سأتجرد من الكتابة التي اخذت مني الكثير ولم تعطني سوى ما أنا أفقده كل يومٍ من صحّتي وعافيتي كما يقولون ، وقد أمرتُ يدي أن تنسى كيفيّة حمل القلم ، وأصابعي كيّفية القرع على لوحة المفاتيح التي تجادلني فيكي كلما جربت كتابة قصيدةٍ ما أو رسالةٍ ما ،
لن أنتظر الفكرة ، ولن أسلم عليها حتى لو وجدتها على حافة الطريق تستجدي عبلة دخان ، وسأجرب أن أحبكِ بصمتٍ أهدأ وألطف ! ))




مقطع من رسالة مؤجلة أخرى ولا أذكر لها تاريخاً :


(( عندما أنتهي من ممارسة الحبّ (العفيف) مع أخريات ،
أدركُ كمْ أنا أحبّكِ ،
فهلْ تشعرينَ بهذا الحزنِ الأبديّ مثلي ؟
حقائبُ السفرِ كثيرةٌ ، وأنا وأنتِ وجهينِ لحقيبةٍ واحدةٍ مزّقها التدافعُ في إحدى المطاراتِ ذات رحيل ،
وقد سافر الحب وحدهُ إلى كندا منذ عامين !

أنتِ لا تفهمينَ سوى لغةَ القطط في مساءاتِ فبراير ، وكندا ليستَ ضمن اهتماماتي ، وأنا أكره فانكوفر جداً ،
لأنكِ لم تحترميني فيها ، ولأنها شيطانِ اخرس في نهاية العالمِ ، وما زلتُ أحب (الهاي والباي ) التي تكتبينها في رسائلك الكاذبة ،))




مقطع مختلف لرسالة مختلفة :


(( لا أذكر أنني كنتُ مرتاحاً أكثر قبل عامين ، ولا أكثر حزناً إلا بقليل
ورغم أنني لا أذكر أشياءَ كثيرة أيضاً ،
أذكر هذا الشعور الباعث للتشنج حول القفص الصدري وتحت العيون ،
غصةً تتبعها عشراتُ الغصص التي يبدو أنها تعيش في مجتمعاتٍ يتألف منها كوكب الحزن الذي ولدتُ فيهِ ،

وليست هناك علاقة بينها وبينما يحدث الليلة وما حدث منذ عامين ، سوى أنني ذات (الإحسان) ، وأنه ذات الظلامِ ، وأعيش في ذات الكوكب ، ولا قبلها بعامين وقبل قبلها ..إلى حواري الموصل الضيّقة ودكان (قتيبة) ،

إنها الساعة الكذا ليلاً ..... إلا أنّ الحزنَ مطبقٌ جداً ..
مطبقُ على القفص الصدري وتحت العيونِ وصولاً للشيبةِ الأولى ! ،))









مَخرج :


(( لا أدري من اقترح أني أفكرُ وأحزن في الليل فقط )) ؟