عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2013, 04:55 PM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع،،

اقتباس "كانت أول ما اشتريت قبل الأثاث وقبل الطعام ،،،، ما زال لونها يبهرني،،، وصمتها أيضا يا للذكريات !! آه كم مر عليها من زهور !!

يعود البطل في القصة ليحكي لنا قصته مع المزهرية، فيقول بأنها كانت من بين أول الأشياء التي اشترها حتى قبل الطعام، وربما في ذلك رمزية تشير إلى حبه للحياة والجمال التي تمثله الورود، وسر حبه لتلك المزهرية إنما يأتي لقدرتها على احتضان الحياة والجمال بصمت.

واضح أيضا بأن المزهرية تذكره بالزمن الجميل، والذي كانت فيه الأولية للجمال والأزهار وما يرتبط بتلك الحياة من معاني، لكن كل ذلك أصبح ذكريات فقد تبدلت الظروف وتبدل الزمن وأصبحت المزهرية التي أحبها مثل قبر مهجور لإزهار ماتت منذ زمن.

والبطل يتحسر على ذلك الزمن الجميل والذي يبدو انه امتد لمدة طويلة كانت فيه المزهرية تحتضن الأزهار والجمال باستمرار.

طبعا يستخدم القاص هنا تكنيك التصوير السينمائي، وكأنه يمسك بالكاميرا ويسلط الأضواء على تلك المزهرية، كما فعل في الفقرة الأولى حينما سلط الكاميرا على انفه.

وهو يستثير في المتلقي حاستي البصر والسمع من خلال ذكره( للون المزهرية المبهر، ثم صمتها).

وهو حتما يؤنسن المزهرية حيث جعلها صامتة.

يلاحظ أيضا بأن عبارة ( يا للذكريات + آه كم مر عليها من زهور !!) إنما يستثمر القاص من خلالها أزمان متعددة لخدمة زمن القصة الذي يتمحور حول تلك الدقائق التي قام فيها بزيارة المنزل (مكان القصة)، وهو ما يجعل القصة غنية بكل ما يمكن للمتلقى أن يتخيله من احداث حصلت خلال تلك الأزمان الطويلة، التي اصبحت مجرد ذكريات.

يتبع،،