الموضوع: صمت الكبار
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2011, 07:17 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
( صمت الكبار )
أنا الأولى في عقلك
أنا الأصل لكلّ النسخ المقلّدة
التي تبحث عنها عند بائعات الخلاخيل القديمة
استرح من ضياعك في الطرقات تستجدي شبيهاتي
تقف على بابهن تبكي .. تشكو ما حلّ بك
تصف لهنّ سقوطك الهشّ في هاوية الفراق
وكيف أخطأت الدّرب وضللت الطريق
سيصغين لك وسينتقمن لي أيّها الحصان الذي أضاع مربطه
تدور بلا توقف .. لا بوصلة لك
لم يعد هناك فرق !
لقد ابتعدت كثيراً عن كوكبة الفرسان وبيارق الخيّالة
المسافات بينكما طويلة
تقف في التّيه وحدك بلا شهامة مجرّداً من الفروسية
تجهل شرف الأحبّة ، وستر الأمانة العاطفية
تسقط في الشّرك بلا رفيق
منبوذاً في العراء يسخرن منك غبيّات بنات حواء
لن ينفعك ندم قلبك وهو مصلوب بمسامير العار
بلا دفتر وبلا قصائد وبلا أشعار
معدوم الخصال النبيلة .. يُلجم جمر ذاكرتك كلّ الكلام
فتمرّ وجوه النساء أمام عينيك بلون الخديعة والسّراب
كلّ الحبيبات بعدي ، صوتهن صوتي ، ورائحتهن عطري
يتكحلن من كحلي ويضحكن بثغري
سينصبن لك الكمائن ، فجميعهن ورثن شيئاً مني
ألم أقل لك أنهنّ تقليد ؟
لا تُطل الوقوف كثيراً فلم يعد له معنى
غيّر وجهة قِبلتك .. مدينتك .. لهجتك
فلا أوسمة ولا غمام ولا منّ ولا سلوى بعدي
لحبيب خان الدّهشة ، أخلف وعده
ارتدى القناع وهتك حرمة الميثاق
مهزوم القلب لا يفهم معنى الرّيادة في صمت الكبار
ولا متى ينفضّ العتب وتموت الحكايات سريعاً في فصلها الأوّل
وتزهق روحها جديدة يافعة فمصيرها متكسّر
تماماً كمصير لعب الصّغار
( هالة النّاصر / الإمارات )
لا تُطل الوقوف كثيراً فلم يعد له معنى
غيّر وجهة قِبلتك .. مدينتك .. لهجتك
فلا أوسمة ولا غمام ولا منّ ولا سلوى بعدي
لحبيب خان الدّهشة ، أخلف وعده
ارتدى القناع وهتك حرمة الميثاق
مهزوم القلب لا يفهم معنى الرّيادة في صمت الكبار
ولا متى ينفضّ العتب وتموت الحكايات سريعاً في فصلها الأوّل
وتزهق روحها جديدة يافعة فمصيرها متكسّر
تماماً كمصير لعب الصّغار

تحياتي
أشكر لك أستاذنا القدير محمد عبد الرازق عمران سمو الفكر ، وجمال الأسلوب ، ووهج العاطفة.
منابر علوم اللغة بحاجة إلى قلم رائع كقلمك .
بوركت وبورك اليراع.