عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2363
 
عبدالله الجوي
من آل منابر ثقافية

عبدالله الجوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
9

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2012

الاقامة

رقم العضوية
11345
01-21-2013, 09:20 PM
المشاركة 1
01-21-2013, 09:20 PM
المشاركة 1
افتراضي صفاء والأيدي الناعمة !!


(صفاء والأيدي الناعمة) قصة واقعية من التراث



لم تعد كما كانت بتلك النظارة وعنفوان الشباب كالوردة الجميلة

لقد بدأ الذبول يضع بصماته الأولى على وجه صفاء التي كانت

مضرب المثل بجمالها الفتان وحسنها الطاغي الفريد بين بنات

قبيلتها الّلاتي طالما حسدنّها على ذلك ووقفنّ معاديات

يتربصنّ بلا ذنب.

احست صفاء بأنها فقدت كل امل يلوح بأن تتزوج

كمثيلاتها ممن هن في نفس عمرها وبلغت منتصف

العقد الثالث من عمرها كل من تعرف في مثل عمرها

لديهن من الأبناء اربعه او يزيدون.

عندما إستشعرت ذلك صفاء حاولت اقفال هذا الباب على احزانه

بكل مافيه من عنت وتقبل على الحياة متناسية الم الحرمان

وقسوة الماضي الذي شهد حبها الأول الوحيد ذاك الذي مات

ودفن لكن تفاصيل الألم ظلت تنازعها فلو أنها أغلقت باب

قلبها عنه لرأته شاخصاً في أعين الناس من حولها.

كان الخطأ جسيماً لايغفره الناس ولا إستلانة فيه بعُرف

المجتمع والقبيلة. كان ذلك قبل عشرة اعوام في تلك الليلة

القمراء الباردة بطقسها الساخنة في ملامحها تسللت صفاء

لتلتقي حبيبها الذي ارسل رسالة لتصلها خُفية وعد فيها

صفاء بان يكون اللقاء الاول والأخير قبل ان يأتي

لخطبتها في اقرب زمن.

قطعت صفاء مسافة بعيدة بإتجاه المكان الذي

إختاره حبيبها بعيداً لئلا يُكشف امرهما.

كانت صفاء تسير بخطوات وجلة تتجاذبها الخواطر فتحدث

نفسها تارة عن مغامرة هي كالمجازفة بحياتها فتتردد وتقف!!

وتارة أخرى يغلبها خاطر آخر بأن لا رجعة وقد سارت لتلبية

رغبة حبيبها الذي اقسم لها أن لا يتكرر طلبه هذا فتمضي بغلبة الأخير

حتى إقتربت من المكان ورأت حبيبها عمر الذي ينتظرها بفارغ

الصبر لكن الحض العاثر كان الفيصل في ذلك اللقاء فقد كان احد ابناء

عمومتها قد لمح خروجها من القرية فتعقبها متخفياً حتى وصلت قريباً

واطلق النار على الرجل فأرداه قتيلاً. وأشعل نار الفتنة بين قبيلته

وقبيلة القتيل ولم تهدأ إلا بالحكم بأخذه بالرجل.

وظلت تلك القصة تلوكها الألسن عن صفاء التي أشعلت نار الفتنة

وقتلت بفعلتها إبن عمها وجلبت العار لأهلها كل ذلك بلقاء إرتضت

ان تمنحه لمن تحب.



قلم /عبدالله الجوي


ترقبوا الــقــــادم