عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2012, 02:11 PM
المشاركة 641
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عندما عدت بالأمس إلى البيت وجدت العزيز خالد يوسف وقد نقل هذا الموضوع
شكراً أخي خالد
بالأمس كنت عائداً من رابطة الأدباء في الكويت وكان النشاط كعادته يوم الإثنين خاص بالأدباء الشباب ، في هذا اليوم كان النشاط عبارة عن دعوة للروائي إسماعيل فهد ليتحدث عن تجربته وعن ذاته وليتلقى الأسئلة من الأدباء الشباب بغية الفائدة لكن الذي حصل أن غاب الشباب ( تقريباً ) وحضر الكبار ( سناً )
للذي لم يقرأ إسماعيل فهو كاتب من طراز جميل تناول مجمل قضايا أمته وقضايا بلده وبعد الانقلابات الكبرى بدأ يتشاكل مع التراث والثقافي بوجه عام بتقنيات روائية جميلة .
إسماعيل فهد إنسان ودود غاية في اللطف ، يتساوى عنده في التقدير والاحترام الكبير والصغير ويجبرك بلطفه على صداقته .
قد يقول قائل أن اسماعيل فهد كويتي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ، لكنه وحسب تصريحه بالأمس شعر بكويتيته فقط لحظة الاحتلال وغاب عنه هذا الشعور لحظة التحرير . تحدث عن هويته قائلاً عشت في العراق ربع قرن بالتمام وكنت أعامل على أني كويتي واعتقلت فيها أربع مرات ـ بسبب مواقفه اليسارية ـ عدت إلى الكويت معلماً وكنت أعامل على أني عراقي ( مع علمهم بأني كويتي )
عقب التحرير سافر إلى الفلبين وبقي عدة سنوات أنجز فيها سباعيته .
متواضع إلى الحد الذي ينكر فيه ذاته وقيمته إذ عندما سئل عن كتابة السيرة الذاتية قال : وما الذي يشكله إسماعيل فهد في حياة مجتمعه أو وطنه العربي ليقدم سيرته للناس متسائلاً من هو إسماعيل في المحصلة .
عرفته منذ سنوات وخلال هذه السنوات لم أشعر تجاهه بغير كونه صديقاً حميماً يشاطرك آلامك وأفراحك .
في جلسة الأمس كان شفافاً لدرجة ذكرني فيه وهو يتحدث بهذا الألم والصدق بفلم تسجيلي عن الصراع العربي ـ الإسرائيلي أخرجه المخرج السوري عمر أميرلاي للتلفزيون الفرنسي وكان بطل الفلم او المتحدث فيه سعد الله ونوس الذي قال عنه المخرج الاسرائيلي الذي أخرج الفلم نفسه من وجهة نظر إسرائيلية . قال : أمام هذا الصدق الجارح لاتملك إلا أن تشعر بالإكبار لهذا الرجل .
في صدد موقفه من الغزو العراقي قال بصراحة أنا من أشد المؤيدين للوحدة العربية ولو بالقوة ولكن على ألا يفرض عليك هذه الوحدة رجل تلطخت أياديه بدماء شعبه و هجر الملايين من شعبه