عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:33 AM
المشاركة 49
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* تَرَك:
-1 مِن أفْعال التَّصيير تَتَعدَّى إلى مفعولين، نحو قوله تعالى: {وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ في بَعْض} (الآية "99" من سورة الكهف "18" ).
وعلى هذا قولُ الشاعر وهو فَرْعان بن الأعْرَف:
ورَبَّيْتُه حتَّى إذا ما تركتُه * أخَا القَوْمِ واستَغْنَى عن المَسْحِ شارِبُه
(2) وقد تأتي بمعنى فارَقَ فَتَتَعدَّى لِوَاحدٍ نحو "تركتُ الكاذبَ" (=ظنَّ وأخواتها).
* التَّرْكيبُالمزجي: هو أن يُجعلَ الاسْمانِ اسْماً واحِداً، لا بإضافَةٍ ولا بإسْنادٍ، بل يُنَزَّلُ عَجُزُه من صَدْرِه مَنزِلَةَ تاءِ التأنيث كـ "بَعْلَبَكَّ" و "بخْتَنَصَّرَ" وله أبحاثٌ في (=الممنوع من الصرف). و "النَّسَب" و "التصغير".
* التشبيه بالمفعول به: إذا قلت "دَخَلْتُ البيتَ" و "سكَنْت الدارِ" و "ذهبتُ الشامَ" فكل واحد من البيت، والدار، والشام منصوب على التشبيه بالمفعول به لأجراء القاصر فيها مجرى المتعدي (كما في الخضري(197)).
* التَّصْرِيف:
-1 تعريفه:
علمٌ بأصُولٍ يُعْرَفُ بها أحوالُ الكلمةِ العرَبِيَّةِ بمالَها من صِحَّةٍ وإعلالٍ، وقَلْبٍ وإبْدَالٍ، وأَصالَةٍ وزِيادَةٍ، وحَذْفٍ، وإدْغامٍ، وبما يَعرِضُ لآخِرهما مِمَّا لَيْسَ بإعرابِ ولا بِناء.
-2 موضوعه:
الأفْعالُ المُتَصرِّفةُ، والأسْماءُ المُتَمَكِّنَة.
فتَصْرِيفُ الأفْعال يكونُ باشْتِقاقِ بعضِها من بعض؛ وتصريفُ الأسماء مكون بتثنيتها وجَمْعِها ونِسْبَتِها وتَصْغِيرها وغير ذلك.
وليسَ من مَوْضوعاتِ فنِّ الصرف: الأَفْعالُ الجامِدة، ولا الأسماءُ المبنية مثل "كَيْف ومَتى ومَنْ" ولا الحروف.
-3 الميزان الصَّرْفي:
هو لَفْظُ "فَعَل" يُؤتى به لبيانِ أحْوالِ أَبْنيةِ الكَلمِ في ثَمانية أمور: وهِيَ الحَرَكَاتُ، والسَّكَناتُ، والأُصُولُ، والزَّوائدُ، والتقديمُ، والتأخير، والحَذْفُ وعَدمهُ، ولَمَّا كان أكثرُ المُفْرَدات العَربية ثُلاثِيَّاً اعْتَبَر الصَّرْفِيُّون أنَّ أُصُول الكلماتِ ثَلاثةُ أحْرُفٍ، وقابَلوها عند الوزن بالفاء، فالعين فاللام، التي هي "فَعَل" فيقولون مثلاً في وزن "نَظَر" "فَعَل" وفي وزن "فَرِح" "فَعِل" وفي وزن "سَمْعٍ" "فَعْلٍ" وهكذا، وسمَّوا الحَرْفَ الأوَّل: فاءَ الكلمة، والثاني: عَيْنَ الكلمة، والثالثَ: لام الكلمة، وأمَّا في الزِّيادة على ثلاثة حُروف فَله أحوالٌ إليكَ تَفْصِلها:
(1) فإن كانتِ الزِّيادةُ في الكَلِمة على الثَّلاث مَن أصلِ وضْعِ الكلمةِ زِدْتَ في المِيزان "لاماً أو لامَيْن" على أحْرُف "فَعَل" فتقول في الرُّباعي كـ "جَعْفَر": "فَعْلَل" وكذلك "دَحْرَجَ" وتقول في الخُماسِي كـ "سَفَرْجَل": "فَعَلَّل" بِتَشْديد اللاًّم الأولى، فيكونُ في المِيزان ثلاثة لاَمَاتٍ اللاَّمُ الأَصْلِيةُ في المِيزان، وَمَعَها لامٌ مُشَدَّدَة بِلاَمَيْن.
(2) وإنْ كانَتْ ناشِئَةً من تكرير حَرْفٍ من أُصُول الكلمةِ كرَّرْتَ ما يُقابِلهُ في المِيْزان، فتقول في وَزن "مَجَّدَ": "فَعَّل" وفي "جَلْبَبَ" "فَعْلَلَ"، ولا تقل في وزن "مَجَّد" فعجل، ولا في "جَلْبَبَ" فَعْلب، وإنما الأمرُ كما قدَّمنا.
(3) وإن كانتِ الزيادةُ على أصلِ الكلمةِ حَرْفاً أو أكثرَ من حروف "سألتمونيها" أتيت بالمزيد نفسه في الميزان، فتقول في وزن "فاهم": "فاعل" وفي وزنِ "غَفَّار": "فَعَّال" وفي وزن "استِغْفار": "استِفْعال" وهكذا الميزان والموزون في كل كلمة، إلاّ في بابِ التَّصغير فلا يتقيَّدون بمُقابَلَةِ الأُصول، والزوائدِ بالزوائدِ (=التصغير).
وإذا كان الزَّائد مُبْدَلاً من تلكِ الافْتِعال يَبقى الأَصْلُ - وهو التاءُ - في الميزانِ لا يَتْبَع التَّبْديل العارِض، فوزن "اصْطَبَر" افْتَعَل لا افْطَعَل لأنَّ أصلَ "اصْطَبَر" "اصْتَبَر" وأبدلت التا طاءً لِمُناسَبة الصَّاد.
وكذا المكرَّرُ للإِلْحاق (=الإِلْحاق). أو غيره فإنه يَنطِق به مَنْ نوعِ ما قَبْله نحو: "جَلْبَبَ" على وزن "فَعْلَل" و "قطَّعَ" على وزن "فَعَّلَ".
* التَّصْغير:
-1 تعريفُهُ:
تَغْييرٌ مَخْصوصٌ في بُنْيَةِ الكَلِمَةِ.
-2 فَوائِدُهُ سِتٌّ:
(1) تَقْليلُ ذَاتِ الشَّيْء نحو "كُلَيْبٌ".
(2) تَحْقيرُ شأْنِهِ نَحْو "رُجَيْل".
(3) تَقْليلُ كَمِّيَّتِهِ نَحو "دُرَيْهِمات".
(4) تَقْرِيبُ زَمانِهِ نَحو "قُبَيْلَ العَصْرِ" و "بعَيْدَ الظُّهْرِ".
(5) تَقْرِيبُ مَسافَتِهِ نَحو "فُوَيْقَ المِيلِ" و "تحَيْتَ البريد".
(6) تَقْرِيب مَنْزِلَتِهِ نَحْو "أُخَيَّ" وزادَ بعضُهُم على ذلِكَ: التَّعْظيم نَحْو "دُوَيْهِيَة"، والتَّحَبُّب نَحْو "بُنَيَّة".
-3 شُرُوطُه:
شُرُوطُهُ أَرْبَعَة:
(أحَدُها) أَنْ يَكونَ اسْماً فَلاَ يُصَغَّر الفِعْلُ وَلاَ الحَرْفُ، وَشَذَّ تَصْغير فِعْلِ التَّعَجُّب تَحو "ما أُحَيْسِنَهُ".
(الثاني) أَلاَّ يَكونَ مُتَوَغِّلاً في شَبَه الحَرْفِ، فَلا تُصَغَّر المُضْمَرَات وَلا "مَنْ وَكَيْفَ" وَنَحْوهما.
(الثالث) أَنْ مَكونَ خالياً مِن صِيَغ التَّصْغير وشِبْهِها، فلا يُصَغَّرُ نحو "كُمَيْت" لأَنَّهُ على صِيغَةِ التَّصْغير.
(الرابع) أَنْ يَكونَ قَابِلاً لِصيغَة التَّصْغير، فلا تُصَغَّرُ الأَسْماءُ المُعَظَّمَة كـ "أَسْماءِاللّه وَأَنْبِيائِهِ وَمَلائِكَتِهِ" وَلا "جَمْعُ الكُثْرَة" و "كلّ وَبَعض" وَلا "أَسْماء الشُّهور" و "الأُسْبوع" و "المَحْكي" و "غيْر" و "سوَى" و "البارِحَة" و "الغَد" و "الأَسْماءُ العامَلَة".
-4 أَبْنِيَتُهُ:
أَبْنيتُهُ ثَلاثَةٌ:
(1) "فُعَيْل".
(2) "فُعَيْعِل".
(3) "فُعَيْعيل" (الوزن بهذه الصيغ اصطلاح خاص بهذا الباب قصد به حصر الأقسام وليس جارياً على اصطلاح التصريف فإن أحيمراً ومكيرماً وسفيرجاً وزنها التصريفي "أفيعل ومفيعل وفعيلل" وكلها في التصغير "فعيعل").
وَذَلِكَ أَنَّهُ لا بدَّ في كُلِّ تَصْغير مِنْ ثَلاثَةِ أعْمال: ضَمُّ الحَرْفِ الأَوَّل، وفَتْح الثَّني واجْتِلابُ ياءٍ ثالِثَة.
أمَّا الأَوَّل وَهُوَ فُعَيْل، إنَّما هُوَ في الكَلامِ على أَدْنى التَّصْغير، وَلا يَكونُ مُصَغَّرٌ على أَقَلَّ مِنْ فُعَيْل، وَذلِكَ نَحْو: "رُجَيْلٍ" تَصْغيرُ رَجُل، وَنَحو "قُيَيْسٍ" تَصْغير قَيْس، و "جمَيْلِ" تَصْغير جَمَل، و "جبَيْلٍ" تَصْغير جَبَل، وَكَذلِكَ جَميع ما كانَ على ثَلاثَةِ أَحْرُف.
وَأَمَّا الثَّاني وَهُوَ فُعَيْعِلٌ فَإِنَّهُ مِمَّا يَكون على أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ وَذَلِكَ نَحو "جُعَيْفِر" تَصْغير جَعْفَر، و "مطَيْرِف" تَصْغير طَرِيف، و "سبَيْطِر" تَصْغير سِبَطر (السِّبَطر كهِزَبْر: الماضي الشهم)، و "غلَيِّمٍ" تَصْغير غُلام.
وَأَمَّا الثَّالِث وَهُوَ فُعَيْعيل فَإِنَّهُ مِمَّا يَكونُ على خَمْسَةِ أَحْرُفٍ وَكانَ الرَّابع مِنْهُ وَاواً أَوْ أَلِفاً، أَوْ ياءً، وَذَلِكَ في نحو "مُصَيْبِيحٍ" تَصْغير مِصْباح، و "قنَيْدِيل" تَصْغير قَنْدِيل، وَفي "كُرَيْدِيس" تَصْغير كَرْدُوس (الكردوس: القطعة العظيمة من الخيل) وَفي "قُرَيُبِيس" تَصْغير: قَرَبُوسٍ (القربوس: حنو السرج وهما قَربُوسان). والتَّصْغيرُ مِمَّا كانَ على خَمْسَةِ أَحْرُف مِمَّا ليْس فيهِ وَاوٌ أَوْ أَلِفٌ أَوْ ياء. فنحو "سُفَيْرِجٍ" تَصْغير سَفَرْجَل، و "فرَيْزَدٍ" تَصْغير فَرَزْدَق، و "شمَيْرَدٍ" تَصْغير شَمَرْدَل (الشَّمَردل من الإبل: القوي السريع)، و "قبَيْعِث" تَثْغير قَبَعْثَرَى (القبعثري: الجمل الضخم). يَقُول سيبويه: وَإِنْ شِئْتَ أَلْحَقْتَ في كُلِّ اسْمٍ مِنْها ياءً قَبْلَ آخِرِ حُرُوفِهِ حَرْفاً عِوَضاً نحو "سُفَيرِيج" بَدَلُ سُفَيْرج وَهَكَذا.
-5 المُسْتَثْنى مِنْ كَسْرِ ما بَعْدَ الياءِ:
تَقَدَّمَ أَنَّهُ يَجِبُ كَسْرُ ما بَعْدَ يَاء النَسَبْ مِمَّا تَجاوَزَ ثَلاثَةَ الأحْرُف، وَيُسْتَثْنى مِنْ هَذِهِ القاعِدَةِ أَرْبَعُ مَسائِل يُفْتَحُ فيها ما بَعْدَ ياءِ النَسَب.
(إِحْداهما) ما قَبْلَ عَلامَةِ التَّأْنيث سَوَاءٌ اَكانَتْ تاءً أَمْ أَلِفاً كـ "شَجَرَة" و "حبْلى" فَتَقول في تَصْغيرهما "شُجَيْرَة" و "حبَيْلى".
(الثَّانِيَة) ما قَبْلَ أَلِفِ التَّأْنيث المَمْدودَة كـ "حَمْرَاء" تَقول في تَصْغيرِها "حُمَيْرَاء".
(الثَّالِثَة) ما قَبْلَ أَفْعال، كـ "أَجْمال" و "أفْرَاس" فَتَقول في التَّصْغير "أُجَيْمال" و "أفَيْرَاس".
(الرَّابِعَة) ما قَبْلَ أَلِف فَعْلان كـ "سَكْرَان" و "عثْمان" فَتَقول: "سُكَيْرَان" و "عثَيْمان".
-6 تَصْغير المُضاعَف:
وَذَلِكَ قَوْلُكَ في مُدُقٍّ (المُدُق: ما يدق به): مُدَيْقٌّ، وَفي أَصَمَّ: أَصَيِّمٌ، وَلا تُغَير الإدْغام عَنْ حالِهِ كَما أَنَّكَ إِذْ كَسَّرْتَ مُدُقّاً لِلْجَمع قُلْتَ: مَدَاقُّ وَلَو كَسَّرت (أي جمعتها جمع تكسير) أَصَمَّ لَقُلْتَ أَصَامٌّ، فَإِنَّما أَجْرَيْتَ التَّصغيرَ على ذَلِكَ.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني