عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2014, 11:35 PM
المشاركة 116
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالله العبدلي
هو صديقي الشاعر السعودي أبوعلي عبدالله بن علي بن ناصر العبدلي، و العبادلة حسنيون يعودون إلي الحسين بن علي رضي الله عنهما ، من مواليد وادي الأحسبة في عام 1400 هـ . درس مراحله التعليمية الثلاث في قريته لينتقل بعدها إلى محافظة القنفذة في كلية المعلمين والذي تخصص بها في مادة العلوم ليتخرج منها في عام 1423 هـ ، ثم تعيينه بعدها معلما في محافظة الليث التي استمر فيها زهاء العقد من السنوات والآن عاد لمحافظته ليكمل بها مسيرة المهنة كتب الشعر مذ كان في المرحلة الثانوية التي انكب في أثنائها على قراءة المعلقات وحفظ أغلبها مع اهتمام بأدب الموروث الشعبي في المملكة إلى أن كان النبوغ في المرحلة الجامعية وما بعدها والتي عكف فيها على كتب الأدب وقراءة النتاج الشعر من القديم إلى الحديث والاهتمام بعلوم البلاغة والنقد له ديوان سيشق له طريق النور قريبا وسمه بـ ( أعمى على مفترق الآمال ) ، وقد شارك في عديد من الأمسيات الشعرية والأدبية في محافظته ونادي جدة الأدبي **
وعن الشعر أقول : ( إنه مجرة البوح الصادق التي تشكلت من سُدُم التجارب الشعورية والتأملية التي انبثقت منذ شرخ العمر فكانت شمساً لا تنطفئُ وأبدية اشتعال الذاكرة في قلبها ، وكواكب القصائد السيّارة تدور حولها عصافيراً نورانية تلقّن الكون أناشيدَ كوامنه ومكنوناته الساحرة ).
ومن شعره :
1. قصيدة ( عذابي أنني أخفي عذابي ):
عذابي أنني أخفي عذابي = بقلبي كان مكنون العتابِ
حبيبي دعْك في نبضي ودعْها = عيونَ الناس في ستر الغيابِ
وقلّي كلما نبضتْ بعرقي = دمائي : كيف لا تبكي غيابي؟
غروب الشمس في صمتي حزينٌ = وحقل الورد أذعن لليبابِ
وأنتَ الغيث والغيم المرجّى = للوعاتي .. فأمطرْ بالإيابِ
حبيبي حبةَ القلب انتشائي = على كاسات قربك كالحُبابِ
تشظّتْ كلّ أحلامي فمن ذا = يعيدُ تبلوري بعد العذابِ
عشقتكَ أنتَ فرداً.. لاأُحابي! = وليس لعاشق مثلي يُحابي
فناولني هديلَ الوصل آياً! = لأُبطلَ كلّ أسحار الغرابِ .



2. قصيدة (رحلة حمامة ):
وبعد طول انتظاري موعد الفلقِ =حزمت ما كوم الأشرار من حرقي
فطرت أبحث عن معنى الحياة فما =وجدت غير ظلام الظلم في الأفق
رأيت أهل الغنى في نور أروقة =وحولهم طبق يعلو على طبق
سكان كوخ ينادي جوعهم أمما =ويشربون انبجاس الدمع في الحدقِ
فيسمعون امتهان الفقر رجع صدى= تبوءوا بقع التهميش في الطرق!
فكان خفض جناحي خيط مرحمة = دلّيته دمعةً من شهقة العنق
فليس يملك ضعفي غير ما زفرتْ = به الصدور لمن بالنائبات شقي
واصلت علّي أرى في الكون ماثلة = تسرّح النور من زنزانة النفق
حتى سمعت نواحا حول ساقية = من الدماء لعز صار في الغرق
لا منقذا غير سباح.. وزورقهُ = مجدافهُ ينشل الأشلاء في حنق
وماعهدت من التصهال في شرف = هوى ، وساد بنو الخنزير في نزق
وحينها صار سجعي نوح باكية = على زمان من الآهات مختنق
فطرت هاربة .. فاجتزّ في كبدي = رصاصة تمنع الإنكار في عنقي
فرحت أغمس ريشي في مداد دمي = ففي احتضاري أرى الآفاق كالورق
كتبت أين السلامُ / الحبّ / نخوتنا = وهل تبخر بحر الدين والخلق؟!!


3. قصيدة (تابوت الأحلام ):
ما البدرُ إن دثّر الأحلام في الحجُبِ = وحثّ بالليل همــــاً دونما سببِ؟
طوراً يشيّد شوقاً في مخيلتي = لهُ ، وطوراً أرى ماشيدَ من كذبِ
وخافقي لو تماهى حال زورته = في غفوة العين، أزّ النبض في أربي
وقال: قمْ ! فسماء العشق في نغم = من الضياء ونجم السعد في طرب
فقمتُ لاأمنح الأنفاسَ راحتهـا = ولاأُئوّدُ مشياً نِـيــطَ بالخَبَب
رفعتُ عيني فلم يهمس سوى شجني= وسط الظلام ، ولم تسطع سوى كُربي
ظننتُ نفسيَ مخموراً يحرّكني = عصفُ الشراب وغصن الكأس طوّحَ بي
فعدتُ أشتمُ حلماً ظلّ زورقهُ = تسير أركانهُ منحلّة الخشـبِ
فما أراه سوى تابوت أغنيةٍ= عزفتها وسط إيقاع من اللّهب
غفتْ به مومياء الحب آخذةً = بموتها كلَ مـأمولٍ ومُرتقـبِ
فلن تكون كموسى حين أرجعهُ = مولاهُ للأمّ بعد الدّمع والشّجَـبِ .


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا