|
حبيب الأمس
غاب عن عيني وأضناني الجوى
كم يئـنَّ الوجـد مـن طـول النـوى
أيُّ ذكـرى يـا حبيـب الأمـس كـي
تمطـرَ الأهــداب والـدمـع خــوى
في هيـام الـروح كنـت المرتجـى
عـلَّـنــي ألــقــاك حـضــنــاً وأوى
بـت َّحلـمـاً عـابـراً أيــن الـوفـا ؟
همسـة الحـب التـي آلــت غــوى
لا تـقـل لــي أنـــت مـازلــت أنـــا
لا تقلـهـا سـالـف الـشـوق ثــوى
ذاب عطفـي فيـك حتـى المنتـهـى
كنت نجماً من سما القلـب هـوى
كـيــف ضـيـعـت حنـيـنـي فـغـمـى
عــن قـصـورٍ قــد بنينـاهـا ســوا
وعـطــورٍ قـــد أرقــنــا بـالـمــدى
وغمـرنـا الــورد حـبــاً فـارتــوى
غابـت الآهــات والعـمـر مـضـى
وجريـح الأمــس بالـنـار اكـتـوى
عـلّـنـا نـنـسـى ونـغـفـو بـالـضـيـا
يـا صديـقـي قــد تجـرعـت الــدوا
ك : نبيل أحمد زيدان
|
|