عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2020, 10:51 PM
المشاركة 1039
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ ....

قال أبو عبيد : الصَّافِرُ كلُّ ما يصفر من الطير،
والصفير لا يكون في سباع الطير وإنما يكون في
خَشَاشها وما يُصَادُ منها ، وذكر محمد بن حبيب
أنه طائر يتعلَّق من الشجر برجليه ، وينكِّس
رأسَه خوفاً من أن ينام فيؤخذ ، فيصفر منكوساً
طول ليلته ، وذكر ابن الأعرابي أنهم أرادوا بالصافر
المصفورَ به ، فقلبوه أي إذا صُفِرَ به هرب .
ويقولون في مثل آخر" جبان ما يلوي على الصفير"
وأرادوا بالمصفور به التُّنَوِّطَ ، وهو طائر يحمله جُبْنُهُ
على أن ينسج لنفسه عُشَّاً ، كأنه كِيسٌ مدلى من
الشجر ضيق الفم ، واسع الأسفل ، فيحترز فيه
خوفاً من أن يقع عليه جارحٌ ، وبه يضرب المثل في
الحِذْق ، فيقال " أصْنَعُ مِنْ تُنَوِّط " وذكر أبو عبيدة
أن الصافر هو الذي يصفر بالمرأة المريبة ، وإنما يجبن
لأنه وَجل مخافة أن يظهر عليه ، وأنشد بيتي الكميت
على هذا ، وهو قوله :


* أَرْجُو لكمْ أنْ تكونوا في مودتكم *


وقد ذكرتُ القصة بتمامها والبيتين عند قولهم " قد
قلينا صفيركم " في حرف القاف .