هشام الصباح
قد كنت أوشك....
حين شئ ما
تسلل تحت جلدي
وسرى كشلال من العطر الجميل
يشيع في جسدي الخدر
هي لحظة...،
لو لحظة أني عبأت بها
فأدّرع الحذر
أين التعاويذ التي عُوذتها
أين الرقى كانت
الأحجيات عصفن بي
في الأربعين عصفن بي
ينقطن في فمي الآقاحي
في ظماي
وفي ظما الكلمات
فيّ الياسمينا
وتبلّ أوتاري
وتوقظ في مزاميري الندى
والزنبق البري والدحنونا
وتعيد ترتيب الحروف بأبجدياتي
لتركض في المدى لغة
أنا أهملتها عمدا سنينا
إني أخاف
إذا أنا شرّعت أبوابي لأجلك
أن تسافر في مساحاتي
وتشعل في مواقدي المطر
فأعود ذاك الشاعر المجنونا
وأخاف قنديلي يعاتبني
وأكواب الشراب
قلمي ومحبرتي وكأسي أن يفيقا
وأخاف أستمري حماقاتي
وماضيّ العتيقا
يوما ، إذا أشتم رائحة الصنوبر
أن أتوق فأستفيقا
إني أخاف إذا اجترأنا
فالتقينا
أن نضلّ إلى منازلنا الطريقا
حجرٌ أنا
حجر شراييني يغلفها الصدى
والشعر جرح في جروحي
حجر أنا
والشعر نصلٌ قاطع أوتار روحي
حجر أنا
فإليك عني
واستريحي من خرافاتي
استريحي