عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
1937
 
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري

اوسمتي


محمد حمدي غانم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
528

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10554
11-22-2017, 06:40 PM
المشاركة 1
11-22-2017, 06:40 PM
المشاركة 1
افتراضي لا تسأليه فما درى
لا تسأليه فما درى

يا دهشةً تَتْرَى، أَمَا .. آنَ الأوانُ لِنَنعَما؟
عينايَ طفلٌ تائهٌ في حِضنِ عينيكِ ارتمَى
لا تَنهريهِ حبيبتي.. إن الشريدَ بكِ احتَمى
ودَعيهِ يَنهلْ مِن حنانِ أنوثةٍ.. ما أَطْعَمَا!
أعطيهِ أَمْـنًا رَيثَما يَلهو كطيرٍ في السما
فلقد أحبَّكِ منذُ أوّلِ نظرةٍ وتَرنَّمَا
لا تَعجبي مِن شَوقِه لمّا بَدَا بكِ مُغرَما
فالطفلُ يَعرِفُ أُمَّهَ مَهما على نَأْيٍ نَمَا
قد كانَ أوّلَ قولِهِ "أهواكِ" مُنذُ تَلَعثَما
وَحَبَا لِيَبحثَ عنكِ في دربِ الهَوَى صَـبًّا هَمَى
ورآكِ فاشتعلَ الفؤادُ، وكانَ فردًا فانتمى
لا تَسأليهِ فما دَرَى: ما العشقُ ما النَّجوَى وما...؟
سرُّ الوجودِ تَآلُفُ الأرواحِ، يَجلو مُبهَما
دارَ الزمانُ فصارَ حبُّكِ غَيبَهُ والمَعْـلَما
ما آنَ كانَ، وكنتِ أنتِ، وما يَجيءُ تَحتّمَا
لا تَسألي طفلاً أتَى عينيكِ كي يَتَعلَّمَا
بَعضُ الشعورِ يَظلُّ أبسطَ - وَيْـكِ - مِن أن يُفهَما!
ولقد أحبَّكِ لم يُجادِلْ عقلَهُ واستسلَمَا
يُهديكِ شِعرًا كلما أَمسَى بِوَجْدِكِ مُفعَما
عينايَ طفلٌ تائهٌ لما رآكِ تَبَسَّما
لا تَنهَريه حبيبتي واسقيهِ مِن عَذْبِ اللَّمَى
محمد حمدي غانم
22/11/2017