الموضوع: تباشير الفرح
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
8934
 
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي


عبدالسلام حمزة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,945

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8997
08-18-2010, 05:49 PM
المشاركة 1
08-18-2010, 05:49 PM
المشاركة 1
افتراضي تباشير الفرح
مضى يقضي إجازته في هناء وسعادة , يركب مركوبا ً ميسرا ً , يشتري ما يشتهيه هو

وأولاده وزوجته , ويرجع يوما ً إلى فندقه الفخم حاملا ً في يديه ما يلزمه لإكمال سروره

هو و العائلة , نظر إلى امرأة تجلس على الرصيف , تبدو الطيبة على وجهها وقساوة الزمن

وحرمانه , لكنها ليست متسولة ؟ سلّم عليها , لاطفها , سألها عن أولادها وزوجها

ثم قال لها : قد أحببتك يا خالة , أتقبلين مني هدية ؟

نظرت إليه وفي عينيها دهشة وفرحة لم تستطع أن تخفيها . - فمن منا لا يحب الهدية - ؟

ناولها مبلغا ً من المال , نظرت إلى الهدية , واغرورقت عيناها بالدموع , وعلى وجهها

تعابير فرح ممزوجة بدعوات تلعثم لسانها عنها , ثم قالت : يا ولدي هذا أكبر مبلغ

عرفته في حياتي !

مشى مطأطئا ً رأسه والدموع في عينيه , غمرته نشوة كبيرة ... كبيرة .. وفاضت عليه

بشعور ٍ تملّكه و كأن روحه سمت إلى السماء لتشكر بارئها , وأحس َّ بفرح ٍ

تجاوز به حدود المكان والزمان , وقال لنفسه : الله ...


ما أجمل أن أكون إنسانا ً .