الموضوع: _لا_ لم أفعل
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2015, 09:57 PM
المشاركة 2
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
.................................


في رحلة طويلة جداً
لا أعلم بدايتها_لعلها من عدم_
زادي كان حفنة تراب من وطن في منفى ما
و شعاراتي بعض القصاصات لـ كاتب مجهول البلد
خطواتي الرشيقة ألقتْ بكُلي في وحل السؤال
و ها أنا أخرج من البداية و إلى المنتهى_لا منتهى_
و أنا أهذي ما عليك الا أن تفتعل الصمت
أو ربما حالة ضحك هستيرية
و لن أطلب أن تُحسن الفهم
فلا شيء حَسن يستهويني
و لا فهمك يعنيني
لا أستهين.. بل أخفض نسبة العناء بيننا
في سفري عثرتُ على نظرة جديدة فالحياة بحاجة أعين أخرى
أعين لها القدرة على أن تغفو قهراً
و تختار السهر كـ حل أمثل
لم أحسن أن أقترف أكبر الذنوب
كـ خيانة أفكاري
و إفتعال بعض الجهل
كـ إعتبار حياتي مجرد فناء
لا_لا_
لم أفعل
الا أنني في لحظات عقيمة أصابُ باليأس الشديد
تضمحل ذاكرة الفرح
و يتموج الحزن في أوردتي
تلك أصدق الأوقات التي لا يعود فيها ما يثير إهتمامنا
فنغدو مجرد قائمين بحكم الجاذبية
و تسقط الكثير من المفاهيم إلى الحضيض
و نتغير و نغير توقعاتنا
تسكننا الواقعية و تغلفنا الأيام هدايا المستقبل الجاهزة
الا أن الغفلة تخطفنا


[tabletext="width:70%;"]
لن يكون هنك افتعال للصمت في ضجة هذا الحرف الثائر
وفي كل جملة وعبارة تحملنا لى واقع بعيد قريب
يخطر ببالي من اين تاتيك الفكرة يا رغد
فاغدو أسيرة لهذا الحرف
تخونني أبجدية اللغة عن مجارة حروفك
لكنني أغوض في اعماقها ولكنني لست بسباحة ماهرة أجيد انتقاء
أي الأصداف تحمل في جوفها لؤلؤة تشبهك
[/tabletext]


و يحدث ما يحدث
نعود_للحلم_
الا و أنا اقترف أول ذنوبي
تلبسني الوجع و أخذتني الأوهام
و أضعتُ بعضي
لا بأس_سـ نعيدني يا أنا_
تجوالي حالة بحث دائمة
الكل يعرفني
الشجرة المضيئة بمصابيح الامنيات
علقتُ قلبي بأغصانها و مررتُ بها و هي تتفاخر
و هي تغادر
السفينة التي أبحرتُ على سطحها_و لم افعل_
تعرف تردد خطواتي
و ملامح أشواقي
الرصيف القائم على فعل الرحيل
بعد أن حطمتْ أماله الجميلة
تركته و هو يعاتب دموعها التي أسقطتها عمداً
لمَ رحلتْ!
"أنا لا أعرفنيَ"
وجدتني أجوب النفوس أتفحص السوء
و أجتهد في علاقات وهمية
و أبتر الأسئلة
لـ تبدو غير صالحة للإجابة
و أتلعثم ما أن أجبر على الرد و أخرج سليمة
دون أنا اقول من أنا
ببساطة لستُ أنا!
اذا كيف حصل كل هذا؟

[tabletext="width:70%;"]
كيف يحصل هذا ...وهذا لا يحصل إلا في حرف الكاتب
عندما يطلق القلم صرخاته فتتجسد على الورق
يجوب الشرق والغرب لعله يسرق من الشمس حفنة ضياء
ومن القمر ومضة من نور
[/tabletext]




ذلك العجوز أخبرني أن اكثر من البوح
و أترك الصمت يكبل الحديث متى شاء
و أن أقترب من العشريني قدر الإبتعاد
لـ تكن مسافة مجرة
و أجلب معي الزاد
مقولة تقول "سـ نكون بخير"
و كلانا يعلم و يبتسم.. لا نحبذ الخير الكثير
القناعة بقليله جعلتنا جزء من الشر
العجوز هو ذاته العشريني
و أنا
نحن الكثير
أم القليل
الحديث
أم عدمه!

[tabletext="width:70%;"]
ذلك العجوز هو من يسكن صدورنا عندما يشيخ الحلم فينا
عندما تختل معاير الحياة
عندما تختلط الألوان ما بين الأبيض والاسود
ويكون الرمادي سيدهم
فنوغل في الصمت من جديد

الكاتبة القدير رغد نصيف
سيدة الحرف الجميل والفكر الثاقب حملتني حروفك نحو افاق بعيدة
فكنت سيدة الحرف بلا منازع

محبتي لك
وكوني بالقرب
[/tabletext]





وقفة
هذه مساحة شاسعة لا تتسع الا للصمت!


[tabletext="width:70%;"]
وهذا الحرف جدير أن يعتلي سلم الابجدية
مع التثبيت من بعد اذن مشرفينا الكرام
[/tabletext]



.........

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....