عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2011, 12:40 AM
المشاركة 39
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ محمد عبدالرازق عمران

مرحبا بك من جديد

من اين تأتي هذا الرغبة الجامحة من أجل التفوق ؟ هل هي امر فطري ، جيني، مكتسب؟• بالنسبة لهذا السؤال أرى بأن هذه الرغبة هي مزيج من كل ذلك .. أضف لذلك رغبة الشخص وإيمانه بجدوى العلم والمعرفة .. فعلى سبيل المثال شخص ذكي ولا إيمان له بجدوى المعرفة سيفقد دون شك أو على الأقل سيحجم القدرات أو الإستعدادات الطبيعية التي وهبت له"

- ولكن ما الذي يولد هذا الايمان وهذه الرغبة؟ ولماذا تولد عند البعض ولا تولد عند آخرين....الا يبدو البعض مدفوع بطاقة داخلية مهولة.,,,الا يشير ذلك ان الناس المأزومين غالبا هم الذين تتولد لديهم هذه الرغبة. وغالبا ما يكون الانسان المأزوم قد مر بتجارب مأساوية في الطفولة. هذا ما يظهر لدى افراد عينة الخالدون المائة المدرجة اسماؤهم في كتاب الخالدون المائة. نسبة الايتام بينهم تتعدى عامل الصدفة.


ارى بأن الناس سواسية كأسنان المشط وجميعهم يولدون بنفس الاستعداد الطبيعى من حيث الذكاء والقدرة .
* لا أتفق معك هنا فيما ذهبت إليه .. لأنه وإن كانت الدراسات تقول أن الطفل يولد وهو أشبه بصفحة بيضاء .. إلا أن المؤكد أن هناك إختلافات أكيدة من حيث حجم المخ وسرعة العمليات العقلية من إنسان لآخر .

- لا اتصور ان حجم المخ وشكله يؤثر على القدرة العقلية والعمليات العقلية...قد اكون مخطيء في هذا ولكنني افترض ان كل انسان يأتي ومعه جهاز طاقة قادر على نفس العطاء..كما انني لا اتفق بأن الانسان يولد وعقله صفحة بيضاء بل على العكس اتصور بأن كل عقل يختزن في داخله المعرفة كاملة والتحدي يكمن في كيف يتم تحفيز هذه العقول لتوليد هذه المعرفة المخزنه.


من هنا ارى بأن العبقرية ناتجة عن عوامل تقوم على تحريك هذه المعرفة من خلال زيادة نشاط الدماغ وهنا يأتي دور المآسي التي يبدو انها تقوم بهذا الدور من خلال الية زيادة افراز كيماويات الدماغ ...والذي تتفجر في ثنايا دماغه طاقة استثنائية تتوفر لديه كل تلك العوامل التي نتحدث عنها مثل الرغبة الجامحة وحب المعرفة والسعي والمثابرة وما الى ذلك، حتى انه يكون قادر على تحديد الطريق الصحيح كما تفضلت في طرحك..

كنت اقرأ اليوم في سيرة مؤلفة روايات هاري بوتر وتقول الروائية المذكورة انها كانت تجلس في قطار في رحلة تستغرق اربع ساعات واثناء هذه الرحلة لمعت في ذهنها فكرة رواية هاري بوتر (وهي طبعا قصة طفل يتيم)...هذا اللمعان هو الذي يخلق العبقرية دائما، وعندما دققت في ظروف حياتها قبل لمعان الفكرة وجدت انها كانت تعيش على الاعانات الاجتماعية وتعيل والدتها المريضة منذ عشر سنوات وواضح ان والدها ميت منذ زمن، وكانت قد تطلقت من مدة قصيرة وليدها طفلة والدها من البرتغال، ولكن موت امها في تلك الاثناء اوقعها في حزن شديد وكآبه حادة تطلبت علاج واثناء تلك الاوقات العصيبة لمعت الفكرة العبقرية التي جعلتها من اغنى اغنياء العالم.

نفس الشيء حصل مع الاسترالية ليندا بايرون مؤلفة كتاب "السر" الذي حولها الى مليونيرة في لحظة لمعت فيها فكرة قانون الجذب حيث تقول في مقدمة الكتاب ان فكرة الكتاب ولدت بعد موت والدها وكانت اثناء تلك الايام تغرق في حزن شديد.